التوازن المطلوب

حسن العزي –
حين يصبح الاعتدال رغبة عند غالبية السكان فإن الأمر يستدعي دفع وتشجيع هذه الرغبة إذ من شأنها مساعدة المعنيين بشؤون السكان إلى تحقيق الأهداف الخاصة بتحسن وعي الناس تجاه الأخذ بفوائد العدد الأقل في الإنجاب .. ومن شأن هذه الرغبة تأكيد ¡¡¡¡ أهمية التخطيط لسير حياة الأفراد والمجتمع استجابة لما ورد في كتاب الله تبارك وتعالى القائل: «إنا كل شيء خلقناه بقدر». هذه الآية الكريمة تؤكد ميزة الأخذ بالاعتدال في صور حياتنا وفي ضوء ذلك أصبح التوازن هو المطلوب وبخاصة ما يتصل بالموارد المتاحة والنمو السكاني إذا◌ٍ واقعنا الحالي يشر إلى نمو وصل 3% حسب بيانات تعداد عام 2004م هذا بالتأكيد هو السبب في ارتفاع نسبة الفقر والبطالة والأمية¡ وهذه الأمور بحد ذاتها تعيق الوصول إلى التوازن المطلوب للسكان.. غير أن هذه الإعاقة يمكن إزالتها في حال تنفيذ الخطط والبرامج ذات الصلة بمعالجة إشكالات النمو المرتفع للسكان وتأتي في المقدمة نشر الثقافة بفوائد الاعتدال وهو يعني الأخذ بالعدد الأقل من الأولاد وحين ينتشر هذا السلوك بين السكان ربما يحمل المعنيين بشئون السكان المعيشية والثقافية والصحية والاجتماعية إلى مزيد من الاهتمام بخفض الأمية ورفع مستوى التعليم ويجعلهم يهتمون بنشر الثقافة السكانية بين الطلاب والطالبات وبين العمال والعاملات في الحقول الزراعية¡ وقد ينجح المعنيون بتعريف المستهدفين بأبعاد المشكلات السكانية وقد يصل التفاعل بين المعني والمستهدف درجة الود تفضي إلى شراكة فاعلة تسهم في خفض النمو السكاني بحيث يقترب من التحقيق على الموارد المتاحة ويصبح الأمر ممكنا للتحقيق طالما وان التوازن المنشود والمطلوب سوف يؤدي إلى خفض نسبة وفيات الأمهات والرضع ويؤدي إلى خفض الخصوبة وتتعدى تلك الغايات إلى تحسن في الوضع الصحي والثقافي والاجتماعي ويوفر للفر والشباب في المجتمع ثقتهم بقدراتهم على تنفيذ الأنشطة الخاصة والعامة في المجال الإنتاجي والثقافي والاقتصادي.

قد يعجبك ايضا