صمود الشعب اليمني وسقوط المدن السعودية

د. علي حسن الخولاني
إن استمرار عدوان وحصار أسرة آل سعود للشعب اليمني سيجعل من هذا الأخير معتمداً على نفسه في كافة المجالات، العسكرية والصناعية والطبية… ما يعني أن الدولة اليمنية ستتطور في جميع المجالات، وستتفجر الطاقات الإبداعية لكافة شرائح المجتمع اليمني، والشواهد التاريخية لأمم عديدة تطورت بعد حصارها وتدمير بُلدانها وقتل أبنائها. وفي ذات السياق أكاد أجزم أن العدوان السعودي سيعمل على توحيد الشعب اليمني الذي بدأ يكتشف رويداً رويدا أن عدوه الأول هو أسرة آل سعود، فالموت والمقابر والآلام والجوع هي من ستعيد المغرر بهم من عوام الشعب اليمني إلى رشدهم، ستدفعهم للتكاتف مع أبناء جلدتهم ضد العدو الخارجي المتكبر المتستر وراء الدين لتحقيق شهواته ونزواته، ومنها، التلذذ بإذلال واستعباد الشعب اليمني واستباحة أراضيه وقتل نسائه وأطفاله.
ومن هنا أقول للجميع لا تقلقوا، النسيج اليمني قوي، متماسك، مترابط وصامد، فقد تم تنقيته من القمل والبراغيث ومن الحشرات الضارة الأخرى، أيضاً تم تنقيته من الخنازير البشرية التي تعaتبر الدياثة أهم صفاتها.
الشعب اليمني بصموده وبقائه تحت قيادة قواه الوطنية سيخرج منتصراً بإذن الله تعالى، وسيسجل حضوره من خلال بناء دولته الإقليمية الكبرى، خاصة وأن كل مقوماتها جاهزة وحاضرة، بشرياً، اقتصادياً، عسكرياً وجغرافياً.
أيضاً، صمود الشعب اليمني أحرج العربية السعودية، التي وبعد ثمانية أشهر من العدوان بدأت تخسر جنوبها تدريجيا وما سقوط مدينة الربوعة في منطقة عسير إلا دليل على ذلك، ومؤشر سيىء للدولة السعودية الظالمة لشعبها وجيشها، هذا الأخير الذي أجزم أنه، في حال استمر العدوان، سيسلم مدنه وقراه للجيش اليمني المسنود بلجانه الشعبية، باعتبارهم فاتحين ومحررين لشعبي نجد والحجاز من قبضة الأسرة السعودية المتسلطة الظالمة، وهذا ليس بغريب كون الجيش اليمني ولجانه الشعبية يقاتلون لأجل قضية، بينما الجيش السعودي ليس لديه أدنى قضية يدافع عنها، فهو لا يعرف لماذا يقاتل أصلاً ولماذا تم الزج به في هذه المعركة الخاسرة.

* أستاذ محاضر بجامعة الجزائر

قد يعجبك ايضا