بينها 400 ألف من النساء
تقرير/ أحمد الطيار
كشفت نتائج مسح القوى العاملة 2013-2014م أن قوة العمل الحقيقية في السوق اليمني تبلغ 4 ملايين و850 الف عامل منها 400 ألف من النساء، في حين تبلغ نسبة العمالة إلى السكان 31.4%.
وتقول النتائج إن عمال المحاصيل والحقول الزراعية يبلغون 785 الف عامل منهم 57 الفاً من النساء ،فيما يعمل في المحلات التجارية كبائعين 762 الف عامل منهم 14 الفاً من النساء .
وفيما يعمل في إنتاج الألبان وتربية المواشي 203 الف عامل منهم 79 الف من النساء يصل عمال البناء إلى 117 الف عامل وعمال المكاتب كموظفين إلى 109 آلاف وهناك سائقو الأجرة والحافلات حوالي 109 آلاف.
وتكشف نتائج المسح أن القطاع غير الرسمي في اليمن قد استأثر بالسواد الأعظم من العمالة ما يعادل 73.7% مما يعني أن تلك الأنشطة الاقتصادية لا تخضع لرقابة الحكومة وتعمل خارج الإطار الضريبي والتأميني للدولة، كما أنها لا تدخل في حسابات الناتج القومي الإجمالي ، وفي حين أن نصف الأفراد العاملين هم عبارة عن مستخدمين أي يعملون عند غيرهم فإن حوالي 42.4% كانوا إما يعملون لحسابهم الخاص أو عمال مساهمين في اطار أسرهم .
واشار المسح الذي صدرت نتائجه الشهر الماضي ونفذه الجهاز المركزي للإحصاء لصالح وزارة الشئون الاجتماعية والعمل وبدعم من منظمة العمل الدولية قبل عام أن عدد السكان في سن العمل (عمر 15فأكبر) بلغوا 13.4 مليون شخص ،تبلغ نسبة الرجال منهم 50.8% ،فيما بلغت نسبة المشاركة في قوة العمل 36.3% غير أن نسبة مشاركة الرجال كانت اكبر كثيرا من نسبة مشاركة النساء حيث بلغت نسبة مشاركة الرجال 65.8% والنساء 6% فقط .
وأوضحت النتائج أن نسبة القوة العاملة الذين اكملوا التعليم الثانوي وما بعده أقل من الثلث ،فيما يعاني حوالي 83% من السكان العاملين من غياب التطابق فيما بين التحصيل العلمي والمهارات المطلوبة في عملهم الرئيسي. فيما بلغ إجمالي العمالة 4.2 مليون شخص لم تتجاوز نسبة النساء فيها 7% .
وتلفت النتائج أن العمالة تركزت بصورة كثيفة في قطاع الخدمات حوالي 55.6% وتحديدا في التجارة بنسبة 22.7% والإدارة العامة بنسبة 12.7% ،أما الزراعة فقد ساهمت بنسبة 29.2%من إجمالي العمالة مقارنة بنسبة 14.5% لقطاع الصناعة ،كما ساهم قطاع البناء ب8.6%.
وتوضح النتائج أن معدل البطالة العام وصل 13.5% وهو يرتفع كثيرا في أوساط النساء إلى 26.1% عنه في أوساط الرجال 12.3% كما أن معدل بطالة الشباب بلغ 25.3% وهو يعتبر ضعف متوسط البطالة على المستوى الوطني .
ورغم أن نتائج المسح تؤكد رقم البطالة عند 13.5% فإن المختصون والخبراء الاقتصاديون يرون أنها غير حقيقية مقارنة بالوضع الحالي الذي يعيشه اليمن نتيجة الحرب والحصار ويشددون على ضرورة إجراء مسح تتبعي لحالة الراهنة الامر الذ تبناه مسئولي الحكومة بالتأكيد على الحاجة لعمل مسح تتبعي يكشف الحالة القائمة حاليا للقوى العاملة في اليمن بعد العدوان في ظل تصاعد التدمير لبني العمالة والمنشآت الاقتصادية اليمنية التي تستوعب العمالة في كل المحافظات.
وتقول وزارة العمل إن المسح نفد وفقا احدث الممارسات الدولية في مجال مسوح القوى العاملة كما انه يتصف بأنه أول مسح في الشرق الأوسط يتيع منهجية ومعارف الاتحاد الدولي للإحصائيين والذي اقر في عام 2013م بجنيف .
وحسب المسح هناك 3.3 مليون شخص منخرطين في أنشطة إنتاج ذات الاستخدام الخاص بهم ومعظم هؤلاء من النساء المنخرطات في إنتاج مواد غذائية للإعاشة .
وبلغ متوسط ساعات العمل المعتادة في الوظيفة الرئيسية حوالي 44 ساعة في الأسبوع وينخفض هذا العدد بصورة ملحوظة في أوساط النساء 34 ساعة عنه في أوساط الرجال 45 ساعة.
يكسب 22.8% من الأشخاص العاملين اقل من ثلثي الدخل الشهري الوسط والمحتسب عند 35 الف ريال في الشهر مما يعكس درجة عالية من انعدام المساواة.