اختارت لجنة جائزة جونكور إحدى أبرز الجوائز الأدبية الفرنسية المتحف الوطني بباردو في تونس للإعلان عن القائمة القصيرة للأسماء المرشحة لجائزة هذا العام والتي شملت أربعة كتاب.
ومن المقرر أن تعلن الرواية الفائزة، في يوم الخميس 5 نوفمبر الجاري، وجاء في القائمة الطويلة خمس عشرة رواية، من ضمنها ثلاث روايات لكتاب عرب شملتهم القائمة، وهم الجزائري بوعلام صنصال، عن رواية “2084 نهاية العالم”، والتونسي هادي قدور عن رواية “المهيمنون”، والمغربي فؤاد العروي عن رواية “محن السجلماسي الأخير”، التي فازت العام الماضي بجائزة جان جيونو 2014.
وحصدت دارا نشر “جاليمار” و”ستوك” النسبة الأكبر من الأعمال المرشحة، بينما توزعت الأعمال الأخرى على “فلاماريون” و”ب. أو. أل” و”أكت سود” وغيرها.
وتضم قائمة الأعمال المتنافسة روايات “حب مستحيل” لكريستين أنجو عن دار فلاماريون، ” فجأة وحدهم” لإيزابيل أوتيسيه عن دار ستوك، “تيتو لا يحبّ بيرنيس” لناتالي أزولاي عن دار ب. أو. أل، “بوصلة” لماتياس إينار عن دار أكت سود، “خطاب الشجرة حول ضعف الإنسان” لأوليفيه بليس عن دار ألبين ميشال، “في بلاد الصغار” لنيكولا فارجيس عن دار ب. أو. أل، “أب من دم لجان هاتزفيلد عن دار جاليمار، “البسطاء” لهادي قدور عن دار جاليمار، “أيفا” لسيمون ليبراتي عن دار ستوك، “فلفل صغير” لآلان مابانكو عن دار سوي، “هذا البلد الذي يشبهك” لتوبي ناتان عن دار ستوك، “كان هناك مدينة” لتوماس ب. رفردي عن دار فلاماريون، “تذكّر ليلتي” لدنيس تيليناك عن دار بلون، “عن قصة حقيقية” لدلفين دو فيجان عن دار ج. س. لاتيس.
وقد سبق أن فاز كاتبان عربيان بهذه الجائزة الأدبية العريقة، وهما المغربي الطاهر بن جلون عام 1987 عن رواية “الليلة المقدسة”، واللبناني أمين معلوف عام 1993 عن رواية “صخرة طانيوس”.
ومن بين الفائزين كذلك هنري ترويا في 1938 وسيمون دي بوفوار في 1965 ومارجريت دوراس 1993. وسبق لفؤاد العروي أن فاز بجائزة “جونكور” للقصة القصيرة في مايو الماضي عن مجموعته السردية “قضية سروال الداسوكين الغريبة”.
يذكر أن جائزة جونكور الفرنسية هي أرفع وسام أدبي في فرنسا، تمنح للأعمال المكتوب بالفرنسية، في خمسة مجالات للرواية، للقصة القصيرة، للشعر، لأدب السيرة الذاتية تقدمها سنويا أكاديمية جونكور لأفضل عمل نثري بناء على وصية الكاتب الشهير ادموند دي جونكور (1822-1896).
وقال برنار بيفو رئيس لجنة تحكيم الجائزة إن اختيار متحف باردو للإعلان عن القائمة القصيرة “مبادرة لتحية أرواح ضحايا الفكر والثقافة.”
وتعرض متحف بادرو في تونس العاصمة لهجوم مسلح في مارس راح ضحيته أكثر من 20 شخصا بينهم أجانب.
وقالت وزير الثقافة والمحافظة على التراث التونسية لطيفة الاخضر “ما حدث في متحف باردو في مارس الماضي لا يزيدنا إلا تمسكا بثقافة الحداثة والانفتاح وحب الحياة.”
Prev Post
Next Post