باب المندب ومشروع الشرق الأوسط الجديد

نبيهة محضور
بات جلياً وواضحاً اليوم الأهداف الحقيقية للعدوان السعودي الأمريكي البربري الذي قادته السعودية العربية بمباركة ودعم امريكا ،ولم تعد حجة وذ
ريعة شرعية هادي مستساغة ،بعد أن تجاوزت السعودية ومن معها قوانين الأرض لتصل إلى أطماعها الحقيقية في الاستيلاء على ثروات اليمن ولأجل ذلك سفكت دماء اليمنيين على تراب أرضهم دون وجه حق ،هاهي اليوم تتضح وتنكشف نواياهم الحقيقية بعد محاولة سيطرتهم على باب المندب لصنع انتصارات وهمية بعد أن عجزوا عن اقتحام صنعاء وتكبيد جيوشهم ومعداتهم خسائر كبيرة لم يكونوا يتوقعوها في صحن الجن في مأرب وعجزهم عن حماية حدودهم التي وطأتها أقدام اليمينين وهروبهم من ساحة القتال وهم يجرون أذيال الخيبة، هذه المحاولة في نقل المعركة لباب المندب تكشف عن أهدافهم الاستعمارية وعلى تنفيذ السعودية لمشروع الشرق الأوسط الجديد هذه اللعبة الخطيرة والقذرة التي تقودها واشنطن بفكرها الامبيريالي وطموحها بفيدرالية عالمية تقودها.. مستخدمة أموال السعودية في ضرب البيت العربي وبث العداء والتعصب والحروب الأهلية بين العرب لتبقى تلك الشعوب ضعيفة ومفككة وغير قادرة على منافسة الغرب، إن محاولة السيطرة على باب المندب الذي تشرف عليه اليمن والذي ظل آمنا طوال أكثر من ستة أشهر من العدوان وحرصت اليمن على تجنب هذا الصراع وكان بإمكانها أن تستخدمه كورقة ضغط سياسي في هذه الحرب غير المتكافئة هاهي السعودية اليوم تقحمه في هذا الحرب لتنكشف الأطماع الدولية للاستيلاء على هذا لممر المائي الاستراتيجي الذي يربط الشرق بالغرب، وهذا ما يفسر ذلك الصمت الدولي المخزي لما يجري من جرائم غير إنسانية بحق الإنسان اليمني على أرضه والإباحة الكاملة لكل المخالفات الدولية والإنسانية التي وضعوا لها الكثير من المبررات لاستباحة دماء اليمنيين.
نقول لهم إن دماء اليمنين لن تسقط بالتقادم مهما تخاذل المجتمع الدولي وإن محاولة السيطرة على باب المندب ستكون عواقبها وخيمة ليس على الإقليم بل على المنطقة بأكملها ،خاصة مع انقسام الكثير من المواقف الدولية بما ينذر بقيام حرب عالمية ثالثة لا تبقي ولا تذر.
فهل تدرك السعودية خطورة ما تقوم به ؟ وما سيترتب على حماقة غلمانها التابعين لأمريكا ؟ ومتى ستعرف حجمها وتدرك أنها غير قادرة على مواجهة شعب اشترى الموت كما اشترت هي عبوديتها لواشنطن؟ وهل تعلم أن (صحن الجن وشعاب الجن) ستكون مقبرة لصلفها وعنجهيتها وأن اليمنيين لن يتخلوا عن شبر واحد من أرضهم ولو جلبت العالم كله ليحارب معها.

قد يعجبك ايضا