قوة الرياح تتجاوز الـ250كم في الساعة

 

> إعصار ” تشابالا” يصل اليوم إلى الشواطئ اليمنية

> “الأرصاد” يدعو سكان المناطق الساحلية إلى إخلاء منازلهم.. والبوارج الحربية تبدأ مغادرة خليج عدن

متابعة / قاسم الشاوش
يقترب إعصار تشابالا الذي تصل سرعته بين 220 إلى 250 كم في الساعة من السواحل اليمنية في محافظات حضرموت والمهرة وشبوة وجزيرة سقطرى وأخذت ملامح الإعصار تتضح اليوم على شواطئ سقطرى والمهرة، فيما بدأ عدد من البوارج الحربية المتواجدة في خليج عدن المغادرة وقالت، مصادر ملاحية وعسكرية إن بوارج حربية تابعة لعدد من دول الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة والصين، ومصر والسعودية، ودول أخرى انسحبت من خليج عدن باتجاه البحر الأحمر؛ تفاديا لإعصار تشابالا.
وحذر المركز الوطني للأرصاد الجوية المواطنين والصيادين وربابنه السفن ومرتادي البحر من سوء الأحوال الجوية والاضطراب الشديد في البحر وعدم التعمق فيه نتيجة الإعصار المداري تشابالا.
وأشار المركز الوطني للأرصاد إلى أن المناطق المعرضة للظاهرة تشمل خليج عدن وسواحل محافظات المهرة وحضرموت وشبوة والجزء الغربي من أرخبيل سقطرى.
وأوضح المركز في نشرته الجوية أنه وخلال الست الساعات القادمة يتحرك الإعصار المداري تشابالا إلى جهة الغرب باتجاه سواحل اليمن والسواحل العمانية المجاورة.
كما حذرت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد سكان المناطق الساحلية المواجهة لإعصار تشابالا في محافظات المهرة حضرموت شبوة سقطرى من خطورة هذا الإعصار، داعية إلى إخلاء هذه المناطق من السكان حفاظاً على سلامتهم مع أخذ الإجراءات الاحترازية التي يمكن اتخاذها لمواجهة مثل هذه الأعاصير .
ويعد إعصار تشابالا من الفئة الرابعة والخطير والذي يهدد سلطنة عمان واليمن ..
وشددت الهيئة في بيان تلقت الثورة نسخة منه على وقف كافة الأنشطة على المناطق الساحلية في الموانئ والمطارات أثناء الحالة الجوية والبقاء في المنازل وعدم الخروج أثناء الحالة الجوية مع توفير المواد الغذائية وكافة الاحتياجات داخل المنزل لمدة أربعة أيام وتجنب قيادة المركبات.
كما أكد البيان على ضرورة الابتعاد عن الأماكن المنخفضة ومجاري السيول لاحتمال فيضانها على المناطق المجاورة لها ودخولها إلى المساكن والمزارع وعدم الوقوف أمام أعمدة الكهرباء أو تحت الأشجار وعدم أستخدام الهاتف النقال أثناء العواصف الرعدية المصاحبة للحالة الجوية .
وتوقع بيان الهيئة أن تكون هناك أضرار كبيرة من الحالة الجوية نتيجة الأمطار الغزيرة وفيضانات الأودية والرياح القوية وتأثير مياه الأمواج البحرية ومياه البحر على المناطق الساحلية وأن يصل ارتفاع الأمواج البحرية من 10 إلى 13 متراً.
إلى ذلك حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، من حدوث فيضانات وانهيارات أرضية في اليمن وعمان جراء إعصار تشابالا المتوقع أن يضرب سواحلهما ليل غد الاثنين.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة كلير نوليس،” تمثل الرياح خطراً لكننا نتوقع الأثر الأكبر، جراء هطول الأمطار بالغة الخطورة، على ضوء التقارير التي تقول إنه قد يعادل هطول أمطار تقدر كميتها بأكثر من عام خلال يومين”.
وأضافت: ” “لا نتوقع أن يضعف الإعصار قبل أن يضرب اليابسة، وربما كان على حدود الفئة الأولى، لكن حتى إن حدث ذلك فستصاحبه رياح شديدة في منطقة غير معتادة على أن تشهد مثل ذلك”.
وأكدت أن “سبب العاصفة هو ارتفاع درجة حرارة مياه البحار والغلاف الجوي”، لكن لم يتضح إن كان سببها ظاهرة النينيو المناخية التي تسبب ارتفاع درجات الحرارة، وما إذا كانت مثل هذه العواصف ستتكرر مستقبلا”.
وأشارت إلى انه مع ظروف تغير المناخ فإن المنطقة قد تتجه إلى منطقة مجهولة مع توقعها أن نشهد في المستقبل حدوث أشياء لم نرها من قبل”..
من جهة أخرى توضح آخر صور الأقمار الاصطناعية وخرائط الطقس بأن الإعصار المداري ” تشابالا” يتمركز حاليا وسط بحر العرب وتصل سرعة الرياح السطحية حول المركز تقريبا 115 إلى 130 عقدة، 220 إلى 250 كم / ساعة، ويبعد مركز الإعصار المداري حاليا 740 كيلو متراً عن سواحل محافظة ظفار العمانية.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن آخر التحاليل من المركز الوطني للإنذار المبكر بالسلطنة ترجح تحرك الإعصار المداري “تشابالا” بالاتجاه الغربي الجنوبي الغربي بمحاذاة سواحل محافظة ظفار العمانية والجمهورية اليمنية خلال 24 ساعة القادمة.
يذكر أن سواحل سلطنة عمان الشقيقة قد تعرضت في شهر يونيو لعامي 2007 و2010م إلى إعصارين هما (جونو)و(فيتا) والذي تشكلت خلال الأيام الماضية في بحر العرب خلفة العديد من الضحايا وخسائر مادية وتأثرت اليمن بهده الأعاصير.
وقد أشارت معظم مواقع الطقس إلى أن الحالة متجهة إلى المنطقة الحدودية بين الهند وباكستان دون أن تدخل إلى عمان ولكن سرعان ما غير كل توقعاتها وذلك بسبب النضوج السريع للحالة.
يذكر أن هذه هي الحالة الثانية لبحر العرب هذه السنة في غضون الأسبوعين بعد الإعصار (باندو) وتوقع حينها استمرار تشكل الحالات في الفترة المقبلة وذلك بسبب السخونة الكبيرة لبحر العرب
وتعرضت عمان واليمن في ذلك العام إلى أكثر من حالة بسبب التغيرات المناخية التي تحدث بين فترة وأخرى.
في غضون ذلك ناقشت لجنة الطوارئ بوزارة الداخلية في اجتماعها أمس برئاسة وكيل مصلحة الدفاع المدني رئيس اللجنة العميد عبد الكريم معياد التدابير المتخذة لمواجهة الاعصار “تشابالا” الذي من المتوقع أن يضرب السواحل اليمنية والعمانية.
واستعرضت اللجنة تقريراً حول الإجراءات الاحترازية التي يمكن اتخاذها لمواجهة مثل هذه الاعاصير.
وأكد التقرير ضرورة تنسيق الجهود مع الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد والدفاع المدني والمعنيين في المحافظات الساحلية والهلال الأحمر اليمني والجهات ذات العلاقة لمتابعة كل جديد في ما يخص نشاط الإعصار ومواجهة أي طارئ.
وفي الاجتماع أكد وكيل مصلحة الدفاع المدني ضرورة اتباع التعليمات والتوجيهات الصادرة من هيئة الأرصاد بإخلاء السكان من المناطق الساحلية المواجهة لإعصار تشابالا في محافظات المهرة حضرموت شبوة سقطرى وابتعاد المواطنين عن البحر مسافة لا تقل عن كيلومتر واحد وتجنب ركوب البحر اعتبارا من السبت أمس وعدم ترك القوارب على الشواطئ ووضعها أو نقلها إلى أماكن أخرى.
ودعا العميد معياد كافة وسائل الإعلام إلى التكثيف من الرسائل التوعوية للمواطنين القاطنين في تلك المناطق.

قد يعجبك ايضا