خاص
تعيش مدن ساحل محافظة حضرموت حالة من الاستنفار الشعبي لمواجهة تداعيات العاصفة (تشابالا) التي يتوقع ان تصل خلال الساعات القادمة، في ظل غياب تام للأجهزة الرسمية والحكومية والتي اقتصر وجودها على الحديث الإعلامي فقط.
وانخرطت العشرات من المؤسسات المدنية الأهلية في المكلا في سلسلة لقاءات لوضع الترتيبات المساعدة في مواجهات ماسيترتب عليه الوضع خصوصا في ظل غياب مؤسسات الدولة عن مدن ساحل حضرموت منذ سيطرة مسلحي القاعدة عليها مطلع أبريل الماضي.
وذكرت مصادر محلية بالمكلا أن منظمات المجتمع المدني والملتقيات التطوعية جهزت فرقاً شبابية للقيام بعمليات الإنقاذ والإخلاء إذا ما تطلب الأمر يشمل الفرق الطبية والغطاسين وسائقي المعدات الثقيلة لفتح الطرقات في حالة انسدادها.
وكانت اللجنة العليا للطوارئ بساحل حضرموت والتي شكلها المحافظ يوم أمس ،قد أعلنت تعليق الدوام في المرافق التعليمية الحكومية والخاصة ابتداءً من اليوم الأحد في كافة مديريات ساحل حضرموت حتى إشعار آخر.
وذكر رئيس اللجنة الأستاذ صالح عبود العمقي الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة أن هذا الإجراء يأتي في إطار أخذ الاحتياطات الواجبة حرصاً على سلامة الطلاب والأساتذة والمواطنين مع اقتراب وصول إعصار تشابالا إلى سواحل حضرموت.
إلى ذلك قال الناطق الرسمي لحلف قبائل حضرموت أن ترتيبات يقوم بها الحلف بالتعاون مع قيادة شركة بترومسيلة لمواجهة الإعصار (تشابالا) ومن بينها تشكيل غرفة عمليات للتواصل مع غرق العمليات الصغرى المشكل في المناطق المتضررة. فيما أبدت شركة بترومسيلة استعدادها البدء في العمل على إزالة الأشجار والملفات من مجرى السيول في كل من الأودية خصوصا (وادي دقيقة بمديرية الشحر) و (وادي مهين بمديرية الريدة وقصيعر).
وبدأت تأثيرات العاصفة في سواحل حضرموت، وأكدت عمليات رصد بدء حدوث عمليات هيجان لمياه البحر في كل من المكلا والشحر والربدة وقصيعر وبقية المدن الساحلية ،وارتفاع الموج إلى ما يقارب الخمسة أمتار.
وكانت السلطات المحلية في المكلا قد دعت الأهالي القاطنين بالقرب من البحر والذين ترتفع منازلهم عن البحر بنحو ثلاثة أمتار بمغادرتها،كما طلبت من الصيادين الابتعاد عن السواحل.
وأشار الفلكي الجعيدي إلى أن الحسابات الفلكية والخرائط تشير إلى حدوث فيضانات تطال مناطق شرج المكلا وسيف حميد الساحلي شبيهة بتلك التي تعرضت لها المكلا عام 2008م والتي لا يزال سكانها يتذكرونها بمرارة ولا تزال آثارها وما خلفته من دمار وخراب قائمة حتى هذه اللحظة.