لحظة يا زمن …عبرت .. بجانب قلبه

 

عبرت بجانب قلبه .. اختضل القلب المسكين .
واهتز صاحبة مصعوقا , شورت كهربي مسه مصادفة .. وتوقف اللسان في منتصف الحلق , حاول أن يهذي , أن يبح بالكلام .
أن يستنجد ..أن تمتد له يد , قليل من الماء البارد .. يرش على وجهه الذي لهفته الغمامة .
لم يحدث شيء من ذلك .
وبعد لحظة من الزمن العابر ..وهو لا يدري .
أفلت من تلقاء نفسه في غفوة مفاجئة داهمته متعنتة , أو حالة من هبوط في الدم .
وخذله كيانه فتداعى وارتكن في تداعيه على يديه ثم استقام .
وظل في مكانه .. يدعك عينيه .. يعاود النظر ويحدق في الفضاء .
مازال النظر .. مغبشاً والرؤية مهتزة .. وتحسس صدره الأيسر “كلمة الأيسر” من عندنا لأنه في حالته تلك .. لا يعرف بالضبط أين اليمين واليسار ”
كالأعمى يتحسس ويروز أحسس بعدها وجيب القلب المسكين عادته .
وعادت أصابع اليد تنعطف وتدعك العيون كطفل صغير لامسته عفواً عصا أمه .
وعاد يضع الأصابع في مستوى النظر وتبدت له ..ثلاث أصابع .. وطفقت اليد الأخرى بأصابعها الكاملة ..تتحسس اليد والأصابع .
وعادت طمأنينته سلا على القلب المسكين .
كانت الصعقة ثقيلة .. عليه حين تتداعي كيانه وأرتكن على يديه وعاد إلى إلا ستقام .
وهو يتعافي .. وذهاب الغمامة تذكر شتفة.. نعم مجرد شتفة فقط عبرت بجانب قلبه المسكين وحدث له ما حدث ..وكما بينا أنفا .. ونسى تماما .. عبورها الخاطف بجانب قلبه المسكين .

قد يعجبك ايضا