محمد المساح –
إن كان مقامك هذا فلماذا تخدعنا¿ تكتب عن بيت في الريف¡ «كأنك من عائلة مالكة» وتداعب غفلتنا إذ تحكي عن مرج وحدائق عن ثعلب فجر وغزال بري عبر سياج وستاجيب وتكتب عن شرفات ونوافذ عن أشجار غامضة وخيول تقتطف الزعتر علفا◌ٍ وبحيرات يترقرق فيها سمك ذهبي وحصا ومراعي أشنات و…. إلخ¡ أنا أسكن حقا◌ٍ بين المرئي وما ليس يرى¡ أسكن في اللحظة¡ حيث الشيء سواه وحيث المرئي لست أراه..
عجيب!!!
> هل لي أن أسألك¿ الناس جميعا◌ٍ¡ من أدنى البصرة حتى أقصى المغرب أدرى بك حتى منك إذا◌ٍ¡ فيم خديعتهم¿ ولماذا تمنح كل نحاس صدى لونا◌ٍ ذهبيا◌ٍ¿ أنا أسكن حقا◌ٍ¡ في ما لا يسكن أكثر من يوم.. وأنا إن شئت الحق أغادر ما أنا فيه اللحظة تلو اللحظ¡ أي أني أحمل تربة هذه الأرض إلى أرض أخرى أرض لا تخدعنا أرض فيها ألوان مجرات وخيول وبحيرات يترقرق فيها سمك ذهبي يترقرق فيها الناس! خديعة¿
«هامش: سعدى يوسف»