الضربات الصهيونية الهستيرية على العاصمة صنعاء ليست سوى انعكاس لحالة العجز والارتباك التي يعيشها الكيان المؤقت أمام صمود اليمنيين. لقد أخطأ العدو في تقديراته حين ظن أن القصف الجنوني قد يُخضع إرادة صنعاء أو يثنيها عن مسارها. فالعاصمة التي صمدت لسنوات تحت حصار وحرب مدمرة، لن تنكسر أمام عدوانٍ جبان.
اليمن اليوم يملك معادلة جديدة تفرض نفسها على كامل المنطقة: كل عدوان يقابله رد، وكل استهداف يولّد تصعيدًا أقسى. القادم من صنعاء ليس كلمات، بل أفعال تتجسد في صواريخ باليستية، مسيرات انتحارية، وضربات انشطارية تهزّ العمق الصهيوني وتزلزل مراكز القرار في تل أبيب وما بعدها.
لقد انتهى زمن “القصف بلا رد”. اليمن اليوم في قلب معادلة الردع، وما على الكيان إلا أن يستعد لليالي طويلة بلا نوم، لأن الرد المزلزل قادم، وسيحمل معه ما لم يخطر على بال قادة الاحتلال.
صنعاء، عاصمة الشموخ والكرامة، تكتب فصلاً جديدًا من تاريخ المقاومة العربية والإسلامية. والكيان سيكتشف أن استهدافها ليس سوى بداية النهاية لطغيانه وغطرسته.