دور الأسرة في خفض الخصوبة

حسن العزي –
لا شك أن المجتمع كل أبناء المجتمع في بلادنا يحرصون على تنفيذ أي مساهمة تقود إلى حل إشكالات ارتفاع الخصوبة نظرا◌ٍ لما يسببه ذلك الارتفاع من آثار سلبية في مقدمتها الضغط العالي على الخدمات الاجتماعية والصحية والاقتصادية ولذلك¡ فإن للأسرة دور في خفض الخصوبة ولكن في حالة اقتراب المعنيين بشئون السكان بالمستهدفين وتقديم العون للأسرة من حيث نشر الثقافة السكانية بين أبناء الريف وفي حالة تعميق المعرفة بخطورة المقاربة في الولادات على الدم والطفل والاعتماد من قبل المختص بالشئون الصحية على توجيه السكان بضرورة المساعدة بين كل طفل وآخر تطبيقا لما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
وقيام المختصين بتقديم خدمات الأمومة والطفولة وتوسيع شبكة تقديم خدمات تنظيم الأسرة على مستوى المدن الرئيسة والثانوية والقرى والمناطق النائية وديمومة العمل على إعطاء الريف أهمية خاصة في تقديم تلك الخدمات وتوجه المعنيين بحل إشكالات الخصوبة العالية نحو الاستخدام الأمثل للموارد المادية المتاحة من أجل إقامة المشروعات التي ستوفر فرص العمل وتؤمن العيش الكريم للسكان.. في حالة التوجه والتطبيق لمجمل ما يطلبه السكان دون إبطاء أو تأجيل..
فإن دور الأسرة عند ذلك سيكون إيجابيا◌ٍ وسنلاحظ أن الأسرة ستكون شريكا◌ٍ فاعلا◌ٍ في حل الإشكالات المؤثرة في ارتفاع مستوى الخصوبة لكن يبق الأمر مرهونا◌ٍ بتفعيل الخطط والبرامج السكانية التي أصبحت في زوايا التأجيل غير أننا نأمل من الجهات المعنية بشئون السكان تفعيل مضامينها في إطار برامج تنفيذية تتعلق بالخدمات الصحية والتثقيف المباشر وتأمين فرص عمل للسكان وهي إن نفذت دون توقف فإن الأمل يحدونا بتحقيق الإشكالات السكانية الناجمة عن الخصوبة العالمية والأمل أن لا تجد الأسرة والمستهدفون والمعنيون بشئون السكان في الطريق من يتوهم أن معالجة الإشكالات السكانية التي نلمسها بسبب الخصوبة العالية تقبل التأجيل أو التوقف.

قد يعجبك ايضا