على أمل ..

متى يثوب السياسيون في اليمن إلى رشدهم ويرعووا عن غيهم ¿!
سؤال ما انفك يضرب ملء الذهن سيما وأننا نشاهد بأم العين ما يحدث لإخوتنا في سوريا ولكننا لا نستقي من ذلك العبر !!
والآن هل يمكن إنقاذ ما يمكن إنقاذه وإنهاء هذا الاقتتال الذي أكل الأخضر واليابس ولم يبق ولم يذر في هذا الوطن المكلوم المثخن بالجراح¿¿!!
اللاجئون السوريون الذين مخروا عباب المتوسط باتجاه أوروبا ستعمل أوروبا على إدماجهم فيها ليصبحوا مواطنين صالحين وربما نشاهد منهم في المستقبل علماء وقادة في تلك الدول التي احتضنتهم والخشية ان يؤول مصيرنا بدون وطن وبدون هوية وبدون وجهة للجوء.
أتمنى على أطراف اللعبة السياسية في اليمن أن يفكروا بجدية في مصير هذا الوطن : ارضا وإنسانا وألا يتركونا عرضة للعواصف والأنواء المتقلبة .
ستة أشهر من الاقتتال الشديد من دون أفق واضح لهذا الاقتتال فلا شرعية عادت لتمارس عملها وفق الأطر والضوابط المعمول بها في عمل الحكومات ولا داعش وإخوتها أبيدوا ومن يدفع ضريبة الحرب هم المدنيون!!
وأكاد أجزم بأن جميع الأطراف المصطرعة  قد نقلوا أسرهم إلى الخارج وهم في غير  وارد الاهتمام الا بمصالحهم والانتقام من خصومهم.
وليس على الشعب إلا أن يلوك مرارة تخلي الجميع عنه بعد أن لاحت له بارقة أمل  بإمكانية أن تصير الأوضاع إلى حلول سياسية في محادثات مسقط بارقة أمل لم تكن أكثر من سراب بقيعة وآمال ذهبت أدراج الرياح بفعل تعنت الساسة والمسؤولين .
والآن تسود حالة من التشاؤم في أوساط اليمنيين حتى من إمكانية أن تعقد محادثات مسقط بعد أن تسربت قناعة بأن هذه المحادثات ليست أكثر من استراحة محارب ومحطة لالتقاط الأنفاس .
الشعب لن يسامح نخبه السياسية ولن يصفح عنها وسيلعن كل من تسبب في الوصول إلى هذا المنحدر السحيق من الحياة التي لا تطاق .
أعود فأقول : قليل من العقل  يكفي على أمل أن تجد كلماتي هذه أذنا صاغية ووعي مسؤول.

قد يعجبك ايضا