الاختبارات العامة .. اجتياز مرحلة

                                                               د.عبد الله الحامدي

في هذا اليوم الذي يتوجه فيه أكثر من نصف مليون من أبنائنا الطلاب والطالبات لأداء الاختبارات العامة للشهادتين الأساسية والثانوية العامة , أوجه رسائل لأبنائي الطلاب وبناتي الطالبات وأولياء الأمور وكافة فئات وشرائح المجتمع من أجل تضافر الجهود لإنجاح العملية الاختبارية في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا ..
وفي البداية أخاطب  أبنائي وبناتي الطلاب والطالبات  بالقول أنتم الآن على أعتاب مرحلة جديدة ونريد منكم الجد والاجتهاد والمثابرة خدمة لأنفسكم ولوطنكم ومجتمعكم كما أوجه الشكر من خلالكم إلى أولياء أموركم على ما يقدمونه لكم من دعم وتشجيع وتوفير الأجواء الملائمة لأداء الاختبارات بكل هدوء وإكمال مسيرتكم العلمية بنجاح وتميز وتفوق ..
 وإننا في اللجنة العليا للاختبارات نهدف في المقام الأول  إلى شحذ همم أبنائنا الطلاب والطالبات وأقرانهم  للمزيد من الجد والمثابرة والاستزادة من العلوم والمعارف  الهادفة والبناءة  وتشجيعهم على مضاعفة  الجهد والمنافسة  الشريفة واستغلال أوقاتهم  فيما يعود  عليهم   وعلى وطنهم وأمتهم بالعزة والتمكين .
ومن هذا المنطلق نؤكد للجميع  حرص الوزارة على دعم مسيرة التعليم  من خلال تقديم أفضل الخدمات في هذا المجال وبما يسهم في تحقيق أفضل النتائج والمخرجات بالرغم من الصعوبات والتحديات التي تواجه الحكومة في هذه المرحلة الحرجة جدا ..

صحيح أننا نعيش في أوقات صعبة لكننا على يقين بأن الفجر قادم لا محالة  وأن عزم الشباب وقدراتهم وتفوقهم هي من سيترجم هذا الأمل إلى واقع عملي سيوصل الشعب والوطن  اليمني إلى غايته التي ينشدها وأؤكد على أن اهتمام الدولة بالتعليم 
ينبع من إيمانها بأن الاهتمام بالشباب يعني العمل من أجل الوطن ودعمهم  من أجل صنع غد أفضل.
ففي هذا الظرف الاستثنائي حرصنا في وزارة التربية والتعليم على تجاوز تداعيات العدوان على التحصيل العلمي لأبنائنا الطلاب والطالبات من خلال فتح الفصول التعويضية في مدارس التعليم العام والإعداد والتحضير للاختبارات العامة منذ وقت مبكر تجنبا للوقوع في ذات الصعوبات والأخطاء والسلبيات التي ترافق سير الاختبارات في كل عام فالمهمة كانت أصعب بكثير في هذا العام نتيجة تداعيات العدوان الذي لايزال مستمرا منذ مارس الماضي والتي كان من أبرزها تضرر أكثر من ألف مدرسة مابين تدمير كلي وجزئي .
وحتى لا تضيع فرصة اداء الاختبارات على طلابنا في مناطق ودول النزوح فقد أصدرت اللجنة العليا للاختبارات قرارا يمنح الطلاب النازحين فرصة أداء اختباراتهم في مناطق نزوحهم داخل اليمن , كذلك الحال بالنسبة للطلاب النازحين في الخارج حيث تم افتتاح مراكز اختبارية في عدد من الدول وكذا تسهيل  الحصول على أرقام جلوس من خلال الموقع الالكتروني yemenexam.com
كما اتخذت الوزارة وبالتعاون مع الجهات الأمنية إجراءات مشددة لتوفير مناخات آمنة لإجراء العملية الاختبارية ومنها منع دخول أي شخص إلى مراكز الاختبارات مالم يكن مخولا بذلك باعتبارها حرما مقدسا تغلق فيه الأبواب أمام أي شخص غير معني بها بالإضافة إلى الإجراءات التي سيتم اتخاذها ضد رؤساء المراكز الذين يثبت إخلالهم بالأمانة والمسؤولية ومنها إحالتهم للتحقيق وفصلهم من وظائفهم والتشهير بهم.
كما نشيد بجهود القائمين علي اللجنة العليا للاختبارات وفروعها في المحافظات على الجهود التي بذلتها في سبيل انجاح مرحلة التهيئة والاستعداد للاختبارات  العامة باعتبارها تمثل وقفة جادة في كل عام لمراجعة ما تم إنجازه من الخطط والبرامج المرسومة والتي تلامس كافة مكونات العملية التعليمية والتي تشمل الطالب والمعلم والكتاب المدرسي والمنهج الدراسي والمبنى وغيرها وكذا الوقوف على جوانب القصور والضعف ومراجعة ما لم يتم إنجازه…

  ختاما , فإن للعملية التعليمية والتربوية دعائم وأركان  ترتكز عليها  إذا اختل  عضو تداعت له باقي الأعضاء وأحدثت خللا في العملية التربوية  ومن أهم أركانها المعلم والطالب والمنهج والمدرسة يضاف إلى ذلك أولياء الأمور  فهم البنية الأساسية التي تؤدي إلى نجاح الطالب فولي الأمر الناجح هو الذي يهتم بأبنائه منذ صغرهم  ويربي فيهم الخير ويعلمهم العلوم النافعة  ودائما يقد

قد يعجبك ايضا