اليمن عنوان السياحة

مع انتهاء أيام العيد المبارك وانتهاء الشهر الرابع من العدوان التاتاري الهمجي ماذا بقي لنا أن نقول نحن محبي السياحة ومحبي دور الهيئة العامة للسياحة في جدة وأفراد هيئتها رؤساء ومرؤوسين غير هذا النداء اخواني لقد دفنت المودة في قلب شعب ظل يري في شعب المملكة المنارة التي من خلالها يطل على أهله وإخوته وعزوته وعرضه وأرضه ودينه ويسعدني أن أقدم لكم وللأصدقاء في عالمنا صورة تجهلونها حول السياحة اليمنية في ظل العدوان.
ماذا بقي من السياحة. والحياة بعد أربعة أشهر من القصف الجوي والبحري والبري اليمن تعرفونها جيدا بجغرافيتها ومناطقها وتاريخها كما نعرف أرض الحرمين الشريفين اليمن الذي فتح الأبواب قبل وجود الأفواج السياحية لنخب من العلماء والرحالة ورواد الاستشراق الخالص من الزيف والمبالغات رواد ضحى البعض منهم بأنفسهم في زمن التخلف والفقر والمرض المخيف والمرعب في حياة لاتعرف الحياة وكان منهم الصبر والصمود والحقيقة ورسم الواقع.
السياحة اليمنية اليوم هي الحضارة والتاريخ والآثار والمعالم والثقافة والطبيعة الساحرة البسيطة كما خلقها الله من جبال وهضاب ووديان وسهول وسواحل وشوطئ وجزر ورمال وصحاري وفوق كل ذلك الإنسان المدني والبدوي والقروي إنسان التهايم والبحر وإنسان الجبل والوديان والسهول إنسان الجزر والشاطئ إنسان الصحاري والبادية إنسان القوافل والتجارة إنسان السلام والحرب دفاعا عن النفس والأرض والعرض إنسان الفنون والمسرح والفن الشعبي كل هذا تعرض لكل صنوف التدمير المكرر والمعاد مرات ومرات كي لايبقى على وجه الأرض اليمنية أثر للسياحة ومع ذلك الزخم من الحب العربي فإن الجبال راسخة شامخة لأن الله أرادها أن تكون وتظل بقوتها والهضاب والوديان والسهول لم يؤثر فيها العبث بالصواريخ والقذائف لم يهدها هدم منزل ودار ومسجد أوحتى نوبة حراسة أوديمة في طرف مزرعة لم يثنيها إبادة البشر وإزهاق الأرواح وحرق الأشجار وتفتيت الصخور وهدم المدن عن رفع الراية اليمانية والانتصار لها حتى الأرض والمناطق والمواقع الآثارية والتاريخية تعدنا بما هو أغلى في التاريخ لنقول بفخر واعتزاز هنا أصل العروبة هنا اليمن يمن التتابعة والأقيال هنا الحضارة المستمرة والإنسان الذي لايقهر القادم بحريته بسيادته برجولته بإيمانه إنه الإنسان التواق للسلام والمحبة والتعايش الإنسان الذي لايقبل الخنوع والخضوع والإذلال ويحتقر الخونة أيا كان جنسهم العملاء من بائعي الضمائر والأوطان وأيا كان مقامهم وصفتهم اليماني الإنسان الذي يرحب بأصدقائه في هذا العالم ويلوم صمتهم وغيابهم ويبحث عن علو أصواتهم يفتش عن قلوبهم المفزوعة المكلومة لجراح الصديق الإنسان اليماني المعتدي عليه يبحث عن شعاراتهم المرفوعة عن كتاباتهم عن ندائهم القوي لوقف العدوان الهمجي هذا الإنسان الذي سيظل رغم جراحه النازف رفيقا في درب الإنسانية والسلام والمحبة وستظل اليمن أيها الأصدقاء عنوانا للسياحة.

قد يعجبك ايضا