أسامة.. في درب الشهداء

حسن حمود شرف الدين

في درب الشهداء أصبح ابن عمي “أسامة” شهيدا.. في سبيل الله سبحانه وتعالى ارتقت روحه إلى مصاف النبيين والصديقين والشهداء.. أصابته السابقة لم تثنيه عن مواصلة الجهاد والدفاع عن الأرض والإنسان اليمني.. بل زادته إيمانا وإصرارا لقتال أعداء الله وأعداء اليمن.
لحق “أسامة” برفيقيه في الجهاد “أحمد وباسم” .. لطالما تمنى اللحاق بهما رغم أنه وحيد والديه.. قلبي وروحي معك يا عمي محمد.. أسأل الله تعالى أن يلهمك الصبر وأن يجعله لك شفيعا يوم القيامة.
هنيئا لك يا “أسامة” لقد فزت بها ورب الكعبة.. فزت بالشهادة ولحقت بقافلة الشهداء العظماء الذين يذودون عن الدين والوطن والعرض.. إن أمثالكم لا يواجهون أعداء الوطن فقط.. بل يواجهون الاستكبار العالمي الذي يستخدم الأسرة الحاكمة للمملكة السعودية حذاء يتنقل بها في اليمن والمنطقة العربية بشكل عام.. لقد استشعرتم أيها الشهداء خطر الاستعمار الأمريكي الاسرائيلي بوجهه الجديد وجهه القبيح والمتمثل بالمملكة السعودية.
لطالما أخفى آل سعود وجههم القبيح عن الشعوب العربية لطالما أخفوا عمالتهم وعبوديتهم لأمريكا وإسرائيل.. لطالما كان آل سعود اليد الطولى للاستكبار العالمي.. فعلى مر العصور كانت السعودية ولا تزال ضد أي تطور أو تقدم لأي بلد عربي فخذ على سبيل المثال سوريا ولبنان ومصر والسودان.. وآخرها اليمن الذي كان تحت سيطرتهم عن طريق العمالة وشراء الولاءات بالمال في جميع أنحاء الوطن.. حتى قام الشعب اليمني بثورته بهدف إسقاط جميع أنواع الارتهان.. بهدف صناعة دولة مستقلة غير خاضعة لأي سيطرة خارجية.
“من كان مع الله كان الله معه” هذه العبارة يؤمن بها الشعب اليمني الحر والمجاهدين في سبيل الله إيمانا كبيرا لا شك فيه.. يؤمنون بها لأنهم شعب الإيمان والحكمة كما أخبرنا الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم.. إن الشعب اليمني يواجه قرن الشيطان باعتباره أحد قرون أمريكا في المنطقة العربية.. وسيكسر الشعب اليمني قرن الشيطان مهما كان عصيا.. فلا شيء يقف أمام وعد الله ووعيده.. فقد وعد المؤمنون المجاهدون في سبيله بالنصر ووعد المنافقون والمستكبرون بالخزي والعار.
لا بد أن نقف وقفة إجلال وإحترام أمام كل شهيد قدم روحه ونفسه في سبيل الله وسبيل الوطن.. فجرائم آل سعود تستهدف النساء والأطفال والآمنين وهذا دليل ضعفهم وهستيريتهم.. وكلما أسهب العدوان السعودي في جرائمة كلما كان مؤشرات النصر على أيدي المجاهدين قريب.
هنيئا لك يا “أسامة” الشهادة هنيئا لكم يا أيها الشهداء الشهادة.. “إنا لله وإنا إليه راجعون” وحسبنا الله ونعم الوكيل.. وأسأل الله تعالى أن يعجل بالنصر ويؤيد مجاهديه.. وأن ينصر الحق وأهله ويخذل الباطل وحزبه.

قد يعجبك ايضا