مساحة خضراء… “ألفاظ ومعان عربية لم تعد متداولة”
اللغة العربية جميلة بكل معانيها ومحاسنها وجمال ألفاظها, واللغة العربية بالنسبة لنا كعرب هي عبارة عن هوية للعربي, يتحدث بها ويكتب بها, نتعلمها ونعلمها للآخرين, لأنها ببساطة لغة قومنا وديننا الإسلامي وقرآننا الذي أنزل بها.
واللغة العربية ليست جامدة, لكنها متحركة متجددة وفعالة, والكتاب الذي بين أيدينا يتحدث عن بعض كلمات العربية, “ألفاظ ومعان عربية لم تعد متداولة” للشاعر الأديب الرائع أبو القصب أحمد الشلال, يقول الشلال في مقدمة الكتاب : “كتابنا هذا الذي اخترت له عنوان (ألفاظ ومعان عربية لم تعد متداولة) اختفت من القاموس العربي المعاصر, يبحث في ما يعانيه كلامنا اليوم في إطار تعاملاتنا وتعاطينا مع اللغة العربية, بين ماض يمثل جذورها الأولى ويكون معارفنا اللغوية وبين فروع ما استنبتته وأطلقته تلك الجذور الأولى من قطوف لغوية في عصرنا اليوم, وما ستكون عليه اللغة في عصور قادمة, ومعنى ما قصدت بهذا يتحدد في أن لغتنا العربية الحية كانت وما تزال قادرة على النمو والتطور بحسب مقتضيات كل زمان ومكان, وتملك من الإمكانات العظيمة ما يجعل اللفظة منها تشتق على مجموعات من الألفاظ تحمل أصلها وجذورها وتقاربها في اللفظ وتغايرها في المعنى”.
حاول أبو القصب الشلال في كتابه هذا أن يغوص في الكتب والقواميس العربية, وأن ينقöب ويبحث, وقد بذل جهدا في ذلك واستخرج المعنى, ومعنى الكلمة ومشتقاتها.
“حسبي ما بذلته من جهد متواضع, وهو جهد المقل في التعريف بمعاني ومدلولات هذه الألفاظ, عملا بقوله تعالى : (وذكöر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)”.
إلى هنا انتهت مقدمة الكاتب في التعريف باللغة واشتقاقاتها, والشاعر أبو القصب الشلال أديب وشاعر يكتب الرواية وأدب الأطفال.
في هذا الكتاب الذي قمنا باستعراضه أو تسليط الضوء عليه شعرنا أنه بذل جهدا مضنيا يحمد عليه, حتى جاء الكتاب أروع ما يكون رغم تواضعه.
الكتاب صدر بمناسبة تريم عاصمة للثقافة الإسلامية, وطبعته مطابع التوجيه المعنوي للقوات المسلحة.