نحتفظ بحق الرد على العدوان

لا ننكر أن السعودية وبعض دول الخليج قد ساهموا في بعض المشاريع الانمائية في اليمن غير أن تلك المساعدات لا تقارن بالدعم السخي لبعض الشخصيات اليمنية بغية عملها والحيلولة دون استقرار اليمن ونهضته وتجنيد تلك الشخصيات كأدوات وأذرع لها لزرع بذور الفتنة وتأجيج الصراعات وتوسيع هوة الفرقة والخلافات هو ما سبب سخط اليمنيين كافة وزاد ذلك السخط ونقمة الشعب على دول الخليج ــ باستثناء سلطنة عمان بعد التحالف السعوصهيوني على اليمن الذي بسقوط أول قطرة دم يمنية امتحى أي أثر للود أو العرفان بالجميل بل إن ما ألحقه العدوان من مجازر بشرية بحق اليمنيين ودمار كلي للبنية التحتية  ولد رغبة جامحة عند الشعب  بمختلف فئاته وأعماره في الثأر والانتقام من المجرمين القتلة ولن يهنأ للشعب عيشه بعد اليوم ما لم يتم له الاقتصاص من قتلة آبائه وأبنائه ونسائه وهذه حقيقة يجب عدم إغفالها وحق قد كفله لنا رب العزة حيث قال جل في علاه (الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا ان الله مع المتقين ) البقرة آية 194 وطالما شرع الله واحد لا يقسم ولا يجزأ ولا يفسر حسب المصالح والأهواء فإن ما جرى لليمن ارضا وإنسانا من اعتداء ليس بالأمر الهين أو يمكن طي صفحته لأنه اعتداء على شعب بأسره ووطن دمر بكل مقدراته ومقوماته وأمة فقدت الآلاف من أبنائها شهداء ومثلهم إن لم يكن أكثر مصابين إصابة بعضهم دائمة ومكتسبات وطن لأكثر من خمسين عاما أصبحت  أثرا بعد عين لأجل ذلك كله فليس من السهولة التغاضي عن تلك الجرائم الوحشية أو نسيانها  وإن مر على ذلك العدوان ألف عام ونحن اليمنيين معروفون أننا لا نترك حقنا طال الزمن أو قصر.
إن قلوب كل اليمنيين اليوم تقطر دما حزنا على ما فقدوه من ابنائهم وذويهم ولكل ذلك الخراب الذي أصاب وطنهم دون مبرر أو ذنب صحيح أننا قد نكون من أفقر شعوب العالم ولكننا في الوقت نفسه الأغنى بعزة أنفسنا كما أننا شعب لا نقبل الضيم أو القهر ونرفض التسلط والإملاءات الخارجية وعنجهية همج البشر ولأننا كذلك تجدنا نقدر من يقدرنا ونأخذ بحقنا ممن اعتدى علينا لذلك فإننا نحتفظ بحق الرد على العدوان السعودي حيث باتت السعودية اليوم العدو اللدود والأول لليمنيين ولأن في القصاص حياة كما أمر ربنا فلنا أن نقتل من أبناء العدو بعدد ما قتل من أبنائنا وإصابة بعدد ما اصاب دون زيادة أو نقصان نحتفظ بحق الرد باستهداف بنيتكم التحتية من مدارس ومعاهد تعليمية وجامعات مصافيكم ومنشآتكم النفطية والكهربائية لنا الحق في تدمير طرقكم والجسور مستشفياتكم ومرافقكم الصحية قلاعكم ومقراتكم العسكرية والأمنية وسنثأر لجنودنا بقتل جنودكم وهم نيام في معسكراتهم كانوا أو في الخيام وللأسف ليس لكم تاريخ أو أصل أو حضارة تذكر حتى نستهدفها كما فعلتم واعتديتم على تراثنا وحضارتنا في مارب وصنعاء القديمة ووادي ظهر وغيرها من المواقع الأثرية في مختلف المحافظات والمدن اليمنية ولن ننحط لمستواكم ونقتل المدنيين من الاطفال والشيوخ والنساء كما فعلتم ولن ننشر الرعب والذعر في ابنائكم وبناتكم الصغار كما أرهبتم أطفالنا ثقوا اننا لن ننسى لكم ذلك العدوان ما حيينا نحن والأجيال الآتية من بعدنا ونؤكد احتفاظنا وحق الرد مكفول لكل مظلوم .  حفظ الله اليمن وجيشه وشعبه .

قد يعجبك ايضا