مخطئ من ظن أن لآل سعود دينا

من يتبادر إلى ذهنه أو يحدث نفسه مجرد حديث أن نظام آل سعود سينفذ وعدا أو سيفي بعهد لهدنة أو غير هدنة فهو مخطئ وواهم بلا شك..
فالمنطق والعقل وتجارب الواقع تقول أن من ارتكب أبشع الجرائم وأفظعها في حق الإنسانية جمعاء بشكل عام وبحق أبناء شعبنا اليمني الأبي العزيز بشكل خاص ولم يرحم لا امرأة ولا طفلا ولا مريضا ولا شيخا ولا حيوانا أليفا ولا طيرا ومن سفك الدماء في دور العبادة وفي الأسواق وفي المدن وفي الأرياف.. حتى  سيارات الإسعاف لم تسلم من جرائمهم .. يقودنا  إلى التساؤل هنا هل فعلا لا زال هناك من يعتقد أو يفكر ولو لوهلة أن هؤلاء السفاحين المجرمين قد يرعون عهدا أو موثقا.. ونسمع البعض يتفاءل لإعلان هدنة أو للتطرق لها والحديث عنها..!!
إنها قمة المهزلة والسخرية من عقول المتابعين في الداخل والخارج أن يتم الإعلان عن هدنة بقية شهر رمضان والعيد وبرعاية أممية.. والحقيقة التي نعيشها نحن داخل اليمن ونلمسها وأدركناها من سابق تجربة هي أن الإعلان عن بدء الهدنة ماهو إلا تدشين وبدء لمرحلة أشد ضراوة.. ومزيد من المجازر بصور أشد وحشية.. وتحت غطاء الهدنة وبرعاية أممية.. وهي مجرد تبديل أسماء لعملياتهم القذرة في اليمن وبنفس الأسلوب الماكر الخبيث عندما أعلنوا عن انتهاء عاصفة الحزم وبدء عملية إعادة الأمل ليوهموا الرأي العالمي والعربي بأنهم يعيدون الأمل لليمنيين وهم يزيدون من الألم في نفس كل فرد يمني.. ويزيدون من المعاناة والقتل والتدمير والتشريد لأبناء بلدنا..
فأقول وأكرر.. مخطئ من يحدث نفسه أن هناك من طريقة أو رادع لنظام آل سعود ومن خلفهم أمريكا واسرائيل يجعلهم يكفون أيديهم وشرورهم عنا ويوقفهم عند حدهم.. ومخطئ من يعتقد أن هذا النظام الدموي سيرتوي من دماء اليمنيين أو أنه سيتوقف عن عدوانه بحوار أو بوساطة..
فلن يوقفهم عند حدهم سوى القوة.. والقوة فقط والرد العسكري وتلقينهم دروسا لن ينسوها والاستمرار في الهجوم والتعبئة العامة.. فعلى جميع أبناء شعبنا اليمني ألا يملوا وألا يكلوا وأن يستمروا في دعم الجيش واللجان الشعبية بالمال وبالرجال وبالدعم اللوجيستي بقدر المستطاع حتى تحقيق النصر العظيم.. وأن يدركوا أنهم بين خيارين.. إما أن يكونوا أو لا يكونوا.. وسيكونون إن شاء الله وسينتصرون وسيصبحون مدرسة لكل الشعوب في الحرية وفي الكرامة والعزة.. وسيتحقق النصر بإنهاء حكم آل سعود واقتلاعهم من جذورهم مهما كانت التضحيات.. وعندها فقط لن تستقر اليمن فقط.. بل ستستقر المنطقة برمتها.

قد يعجبك ايضا