الغاز والبترول والإزعاج!!

ن ……………..والقلم

إياد أخي يشتكي كلما جلسنا من مشكلة الغاز , ليس إنتاجه من الحقول , أو تصديره , أو تسعيرته عالميا , وبكم نبيع , ولا يشكي من السعر الذي لم ينضبط أبدا , ومن توزيعه الذي هو الآخر لم يستطع أحد أن ينظمه وبأي شكل كان يريح الناس , فالبترول وجدت آليته وانتظمت العملية إلى حد كبير جدا , وان كان البعض ممن يحتالون بدأوا يخترعون طرقا جديدة للالتفاف على الآلية , لتعود الطوابير من جديد مع أزمة سيصنعوها بأي شكل كان , ويكون ضحيتها المواطن الواقف في الطابور لأيام وأسابيع ملتزم بالنظام , بينما غيره يصنع كل يوم مائة سوق سوداء , وهو ما يشكو منه أخي وتحديدا من الغش , فتخيل ولم نتخيل وانتم عارفون وربما كثيرين منكم اكتوى بنار الغش , فأنت تذهب اضطرارا إلى السوق السوداء التي هي بادية للعيان ولا أحد يستحي من وجودها , تشتري الدبة بالشيء الفلاني , وتذهب مختالا فخورا , لتكتشف أن البترول مغشوش !!! , الغاز كما قلنا لم يستقر سعره , ومعارضه الرسمية تبيع الدبة بـ 4000 ريال , وفي الشارع بـ 4500 ريال , فيضطر المواطن إلى الشراء تحت وطأة الضرورة ولأنه لا يدري حتى لمن يشتكي , ليكتشف في البيت أن الدبة تمت تعبئتها بأقل مما هو مقرر , فيجن جنونه , لمن يعود ¿ أين يذهب ¿ فإذا ذهب وجد الشارع خاليا إلا من أمثاله يبحثون عمن باع فلا يجدون أحدا , وهكذا تتوالى القصة فصولا كل يوم !!! , ونأتي إلى الشاب الجميل روحا عبد الحميد سعيد الذي يشتكي بمرارة من الألعاب النارية في الحواري تلك التي تقض مضاجع الصغار والكبار خاصة في الليالي المظلمة بسبب الكهرباء , أنا نفسي افزع كل ليلة لذلك الذي يقوم باستخدامها ومفرقعات أصواتها قوية جدا في الساعات الأخيرة من الليل , ويصر على إزعاجنا كل ليله , ولا تدري له أثرا أذا فكرت بملاحقته , وتستغرب انه موجود في الشارع وسط ظلام الليل , أنما المزعج يظل هو المزعج لا يهمه الليل أو النهار , المهم أن يصل بإزعاجه إلى آذان الناس وقلوبهم الواجفة مما هو أعظم , من يضع حدا لهذه الظاهرة التي نراها مع اقتراب العيد !! وتستغرب أن الأعياد فقط في بلادنا تستقبل بالقوارح !! , هذه المرة بالقوارح شديدها وحفيفها !!اجأر الله الجميع منها , من يسمع شكوى صديقي عبد الحميد , وأخي أياد , والمرغمين على شراء البترول من السوق السوداء التي نريد أن نرى نهايتها بأي شكل كان …….

قد يعجبك ايضا