السعار السعودي يتصاعد في اليمن
لا يمكن وصف ما يفعله السعوديون منذ 38 يوما من جرائم يندى لها جبين الإنسانية ضد الشعب اليمني بهدف ترويعه وتجويعه ليقبل بالعودة مرة أخرى إلى بيت الطاعة السعودي إلا بالسعار الذي لن يفضي بصاحبه إلا إلى الجنون ومن ثم الموت.
السعار السعودي وصل إلى مستوى خطير من الجنون يستدعي تحركا دوليا لمنع استفحاله فقد اخذ المسعورون يعلنون وبشكل صريح أنهم يقصفون مدرجات المطارات اليمنية لا لمنع استخدامها من قبل الطائرات الحربية اليمنية ولا لضرب الجيش أو أنصار الله فيها بل لمنع هبوط الطائرات التي تحمل الغذاء والدواء لأطفال ونساء وجرحى الشعب اليمني!!.
هذا السعار السعودي بدأ يتكشف من خلال استهداف المستشفيات ومخيمات اللاجئين ومخازن الغذاء والدواء التابعة للامم المتحدة ومحطات الماء والكهرباء والوقود والمدارس والمساجد والمناطق السكنية والجسور والملاعب والمطارات والموانىء والمعابر الحدودية والهدف النهائي من كل ذلك تجويع وقتل الشعب اليمني عقابا له لرفضه الوصاية السعودية الكريهة التي أذلت اليمنيين على مدى نصف قرن.
السعار السعودي يتصاعد في الوقت الذي تناشد الأمم المتحدة أطراف النزاع في اليمن دون الإشارة إلى السعودية بالاسم إلى تحييد المستشفيات واستئناف عملية تأمين المحروقات التي أرغم عدم توافرها برنامج الأغذية العالمي على وقف توزيع المواد الغذائية في عدد من مناطق البلاد.
السعار السعودي يتصاعد في الوقت الذي تعلن فيه منظمة الصحة العالمية أن 7,5 ملايين يمني أي ثلث السكان ?تأثرون وبشكل مباشر بسبب العدوان السعودي وان حصيلة القتلى ف? تزايد.
السعار السعودي يتصاعد في الوقت الذي تؤكد فيه المنظمات الأممية في تقرير حول الوضع “بين 19 آذار و27 نيسان انه تم رصد مقتل 1244 شخصا في المؤسسات الصحية وإصابة 5044” آخرين.
السعار السعودي يتصاعد في الوقت الذي يعلن فيه برنامج الأغذية العالمي عن توقفه تدريجيا عن توزيع الأغذية بسبب النقص في المحروقات.
السعار السعودي يتصاعد ويشتد في الوقت الذي يعلن تقرير للجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي أن أغلب مستشف?ات ال?من تواجه صعوبات لوجستية هائلة لمواصلة عملها وأنها تفتقر إلى الوقود وسيارات الإسعاف التابعة لها ما عادت قادرة على نقل المرضى وطواقمها لا تستطيع العمل بعدما توقفت حافلاتهم وانه تم إخلاء مستشفى الجمهورية في عدن لأنه بات على خط الجبهة.
هل هذه كانت أهداف العاصفة السعودية المسعورة¿ هل ستعيد السعودية عبد ربه منصور هادي إلى عدن على جثث الأطفال والنساء ¿ هل ستعيد السعودية “الشرعية” إلى اليمن عبر تجويع اليمنيين¿ اليست ممارسات السعودية في اليمن هي ذات الممارسات الصهيونية في غزة بل ابشع¿ هل يمكن إطلاق صفة إنسان على خفافيش السعودية الجبناء الذين يتحاشون مواجهة رجال اليمن على الأرض فيقتلون أطفالهم ونساءهم غدرا ¿
هل هذا الفعل الإجرامي البشع من فعل أناس يدعون أنهم خدمة الحرمين الشريفين¿ هل صاحب القبة الخضراء في المدينة (ص) ورب البيت العتيق في مكة يسمحان بكل هذا الإجرام الذين تجاوز حتى سلوكيات الوحوش بحق شعب مسلم مسالم تحت ذرائع واهية سخيفة ¿ أليس الوقوف مع هؤلاء المسعورين الظلمة من قبل بعض العرب الذي باعوا شرفهم ودينهم وكرامتهم وإنسانيتهم هو تجسيد للمبدأ الجاهلي الذي حاربه صاحب المقام الكريم الذي يدعي المسعورون أنهم في خدمته “انصر أخاك ظالما أو مظلوما”¿ أليس ما يفعله المسعورون في اليمن دليل على حقدهم المرضي على اليمنيين بمختلف انتماءاتهم المذهبية والسياسية ¿ أليست أفعال هؤلاء المسعورين تستهدف اليمن ككيان وكبلد وكوجود وكشعب وان كل ما يقال خلاف ذلك هو كذب ودجل¿.
تعتقد القيادة السعودية أو هكذا دس في رأسها أن بإمكانها أن تكسر إرادة الشعب اليمني عبر استخدام خفافيشها المسعورة الجبانة التي تتفنن في قتل أطفال ونساء اليمن من ارتفاع آلاف الأقدام وتدفنهم تحت أنقاض بيوتهم بينما الحقائق على الأرض أثبتت أن إصرار اليمنيين على الصمود والمقاومة يتضاعف يوما بعد يوم وان كراهية السعودية تضاعفت في قلوب اليمنيين بعد أن تبين لهم حجم الحقد المرضي الذي تكنه السعودية لهم والدليل على ذلك التظاهرات المليونية التي خرجت في صنعاء الجمعة 1 /مايو وتراجع القاعدة ومرتزقة السعودية امام الشعب اليمني في عدن وتعز ومأرب.
*جمال كامل/ شفقنا