لحظة يازمن..أشعار..
فن الممكن
إفراط في الكذاب الناعم والتدليس إفراط في حكمة إبليس.. إفراط في القوة والموت وتأسيس الأحكام ونقض التأسيس إفراط يا إخوة يوسف والذئب شريك الساسة في الشرك وفي الإفك وفن التلبيس.
يحدث دائما
دائما كان ثمة من يفتح الباب للغرباء دائما كان ثمة في الحرس الموكلين بها خاملون نيامون أو بلهاء دائما كان من ينتقيهم يباهي بهم حين يسأله عنهم الحذرون ويزجره الأتقياء دائما كان في القصر من يتملق أو يفتري أو يخون من الأمراء دائما تسقط المدن المطمئنة حين تسفه أبناءها الحكماء دائما يتساءل بعد السقوط الملوك: هل اقترفوا خطا.. عاقبتهم عليه السماء¿
ليل داج
شجر محترق في أقصى الشارع أشتات دخان وروائح شتى.. بيت مهجور مصباح في أعلى شرفته لم يطفأ ورذاذ من ضوء يتناثر من مقلتيه.
صمت.. خطوات واهنة تشهق فوق الاسفلت وتخنق شهقتها.. شيخ يتسلل في الظلمة يتعثر بالموت.. امرأة تتطلع في فرجة نافذة تحبس دمعتها.. جثث ساخنة وكلاب تتهيب من أن تقربها وأنين وتخبط أرواح تائهة في ليل داج.
كل هذا الغناء
كل هذا الحنين كل هذا الغناء المخضب بالحب والموت.. لا يستعيد السنين ولا يكتري نفحة من هواء البلاد ولا جرعة يتغلغل من مائها في الفؤاد وصدى الأغنيات لا يرمم قلبا كسيرا ولا يشتري وطنا في المزاد وإن بقيت ذكريات فهي فاكهة يتسلى بها من يريد متى غزت الأمنيات وهي ملح يذريه فوق الجراح إذا ما استبد به الغضب المر في طرقات الشتات وظن به حارس في الحدود الظنون.. وهانحن ياصاحبي غيمة من دخان وساقية من دماء هانحن نجتث عودا فعودا.. ولكننا سوف نورق ثانية شاء أم لم يشأ منجل الغرباء.. هنا نحن ننسج أحلامنا ونطرزها بنجوم السماء فلا بد من حلم بشري ومن حالمين لنرتق أشلاءنا ونطهر هذا الهواء .
“سامي مهدي- شاعر من العراق”