وجهة مطر.. حكاية شعب ليس له إلا رحمة الله

في الخارج يقولون العملية نجحت ( لكن الشعب اليمني مات ويموت ) وفي الداخل قالوها مرتين الثورة نجحت ( لكن الشعب اليمني مات ويموت ) رائحة عفن الصراعات الداخلية فاحت فتداعت الأمم على اليمن واصبح الضرب في هذا البلد حلالا حتى لو كان ميتا مش قادرين يساعدوا اليمنيين العالقين في المطارات فكيف يساعدوا بلدا اصبح المعلقة الثامنة بعد المعلقات السبع ¿!
الكل يضرب في الشعب اليمني والكل يدعي انقاذه في الداخل قالوا الشعب يريد وأذاقوه كل ما لا يريد وفي الخارج الآن يقولوا الشعب اليمني يريد وحماية الشعب اليمني ومنفعته وهو محاصر وخائف وجائع وقابع تحت القصف لا يعرف يبكي على عدن وقلبه يتمزق على ما يجري لأهلها ام يرثي حاله في صنعاء واحدث الطائرات في العالم تقصف بصواريخ عملاقه وسط احيائه السكنية وتتحدث كما لو كانت ترمي علب شوكلاته وبوكيهات ورود اطفال يفزعون وعجائز مرضى يتشنجون وامهات يحملن اطفالهن وقد تورمت قلوبهن وهن ينقلنهم من مكان الى آخر بحثا عن الامان كل هذا وذاك وهناك من يحتفلون بالنصر ويشربون نخب انقاذ شعب يغرق في فتنة داخلية لا يعلم مداها إلا الله “واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ” الكل يتغنون ببطولاتهم وفروسيتهم ويفتشون عن انتصاراتهم والشعب اليمني لا يجد ابسط مقومات الحياة حتى النزوح لم يعد قادرا عليه, الله اكرم منكم يا احزاب ويا جماعات ويا متصارعين لم يهمهم إلا مصلحتهم, الله ارحم منكم يا من تنفقون ملياراتكم على الحروب والاسلحة في بلد لا يجد الرغيف, الله اكرم منكم يا تبحثون عن انتصارات على حساب قلوب ثكالى واطفال فزعين وقلوب متوجعة وفتن داخلية تجعل الاخ يحمل سلاحه ضد اخيه.
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل.

قد يعجبك ايضا