العدوان على اليمن … حيثياته وأبعاده

إبراهيم الاشموري

عندما قال الله سبحانه وتعالى في هذا البلد ” بلدة طيبة ورب غفور ” لم يرق للأعداء ذلك وأصروا على إرهاب هذه البلدة الطيبة المتسامح أهلها الذين وصفوا بأكمل الأوصاف من الله على لسان رسوله بأنهم أرق قلوبا وألين أفئدة وفيهم همدان التي سجد رسول الله عندما أسلمت وقال السلام على همدان ثلاثا ولم يسجد حين أسلمت قريش أو بنو هاشم . هذه مقدمة فقط للتذكير لمن لم تصله هذه المعلومة : القضية أن وقتنا الحالي محن و فتن فمن كان يتبع محمدا بن عبدالله “صلى الله عليه وآله وسلم” باليمن بعد أن هاجت تلك المحن إن كان يؤمن بمحمد ورسالته وعصمته .. ابتليت هذه الأمة في هذا الزمن بمحنة عظيمة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الإسلام وكانت الكارثة حلت بالأمة عندما تأسلم آل سعود المنحدرون من اصول يهودية جدهم ماكدونالد مردخاي كما يفيد ناصر السعيد . وقد تجلت صهيونية آل سعود بما لا يدع مجالا للشك بعد هذا العدوان السافر المدان بكل المعاني وكأن النحوس قد أنبأت بمولد شارون جديد حتى انه سبحان الله يميل إليه شبها في خلقه بعد ما تجلى فعله من خلال قيادته لهذا الهجوم الهمجي الغاشم فما أن تربع محمد بن سلمان على عرش السعودية “بصلاحيات والده” الفاقد للشرعية وغير المؤهل لإدارة بقالة لفقده الذاكرة بعامل مرض الزهايمر حتى اتضحت شارونيته أعني محمد بن سلمان في هذا الفعل الشنيع وهذا القرار الارعن بشن الحرب على اليمن لوجود نزعة لديه باغتته مبكرا. لقد قال حكيم الأمة أن السكر ثلاثة أصناف الصنف الأول سكر المسكر ويزول بزواله والسكر الثاني سكر الشباب ويزول بزواله والصنف الثالث سكر الرئاسة ولا يزول إلا بزوال صاحبه.. وأود أضيف لهذه الثلاثة الأصناف صنف الهيمنة التي انضاف لمحمد بن سلمان مبكرا حيث اجتمعت في شخصه الشاروني الذي تسلسل من ماكدونالدمردخاي ابن عم شارون اليهودي المعروف وهو لا يزال مراهقا لم يجاوز الـ27 من عمره وساكر الرئاسة وتحقيق البطولات ولكن بعنجهية شارونية والذي يركز في صورة محمد بن سلمان الشخصية يرى قرب الشبه الخلقي الذي يكاد يتطابق مع ارئيل شارون اليهودي. لتأخذ الأسباب لشن هذا العدوان حسب الذرائع السعودية قائد التحالف الولايات المتحدة العربية الجديد تشبهها بالولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الروسي حينما يجمعون حولهم تحالفات للاعتداءات المماثلة أي بمعنى أن محمد بن سلمان كالقط الذي ينظر للمرآة ويتمثل له أنه أسد لكون المرآة من الحجم الذي يسمح بكبر الصورة ورأى في نفسه ذلك العملاق وربما خيل له أن السعودية أصبحت الولايات المتحدة السعودية والسودان تمثل كندا ومصر تمثل فرنسا والخليج يمثل الأوروبيين ولا تنسى زيادة آل بن علوان الأردن والمغرب وتصبح لدينا فعلا الولايات المتحدة العربية. جيد أن يكون في العرب شارون عربي محمدي مسلم أو حتى هتلر عربي مسلم..
كم نتمنى أن نرى أولئك القواد العرب وقد رفعوا شعارهم “تحرير فلسطين” حماية المسلمين والحفاظ على الهوية الإسلامية المحسوبة في قول الله سبحانه “ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه” أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.. وقال سبحانه “إن الدين عند الله الإسلام” وقال سبحانه لا إكراه في الدين” وقال سبحانه “قبل كل يعمل على شاكلته”. لقد أوردت كلام الله هذا لتقطع ذرائع كل من يرى استباحة دماء المسلمين ويكفرهم على الطريقة الصهيونية والإسلام المفصل على المقاس الصهيوني والذي يمثل آل سعود الماسترو لقيادته بعد أن انشأوا الوهابية “الإسلام الصهيوني” لتكون غطاء لتلبيس صهينة الإسلام والعكس صحيح.. فيا ليت شعري متى قد صار محمد بن عبدالله “ص” بعد تزكية الله له بقوله تعالى” اليوم أكملت لكم دينكم” وأي قصور في كتاب الله الذي جاء فيه تبيان لكل شيء بقوله تعالى ومافرطنا في الكتاب من شيء” وبهذا تكون ذريعة التمدد الشيعي ذريعة واهية وإنما هي وسيلة لصهينة الإسلام عامة والعرب خاصة ويرى آل سعود أنه يجب على العرب أن يدخلوا في سلم الصهيونية كافة لترضى عنا اليهود والنصارى. لقد سارعت مصر السيسي إلى تلبية صهينة لعرب بعد حصول جنرالات الجيش المصري بقيادة السيسي على ما يزيد عن 50 مليار دولار كشراء ذمم وقبول بإيجار مقاولة بين السعودية وهذا نصيب الأسد من الغنيمة ليأكل فتاتها السودان المتصهين حديثا بعد أن كفر بالعروبة والإسلام المحمدي ورأى الغنائم المادية الجيدة بعد قبوله تقسيم السودان شمالا وجنوبا ولا يمانع البشير أن يعطي دار فور الاستقلال لتلحق بالجنوب. فالعروبة المحمدية لا تجدي بعد أن ذاق أعني البشير حلاوة مليارات الخليج والتذ بالعسيلة السعودية.. وأعتقد أن السيسي حل مشكلة النيل الأزرق بزيارة واحدة إلى أثيوبيا وهذا دليل لقوة العظيمة لدى هذا القائد الفذ وربما أنه قبل بتأجير مياه النيل أسوة بالجنود المصريين في زيارة واحدة إلى أثيوبيا وسنرى قريبا السيسي في زيارة واحدة لليهود سيغير ل

قد يعجبك ايضا