خاسرون .. !!

إبراهيم الحكيم

أرثي بحزن لحال من ينتمون إلى اليمن ويحملون اسمه هوية وجنسية ويزعمون المنافحة عليه والمعارضة لأجله بينما هم يتكالبون عليه ويجتهدون لهده لا لشيء عدا أنهم – في أحسن الظن – لا يميزون بين الاختلاف مع أفراد في الوطن والخلاف مع الوطن وبين إعلان العداء لأشخاص بعينهم في الوطن والمجاهرة بالعداء لوطن برمته والاستعداء لشعب بأكمله!!.
نعم أشفق بأسى لمآل أولئك النفر “اليمني” إسما المحتفون بالعدوان على اليمن المبررون لتطاول “الرعيان” على سادتهم أرباب التيجان المسوغون لتحالف “العربان” على الإثم والطغيان ووحشيته في هدم اليمن: الكيان والمكان البنيان والإنسان!!.. أشفق لسقطوهم في وحل “الخيانة” علنا والتوحل في مستنقع “العمالة” جهرا وأمام الملأ!!.
هؤلاء خاسرون.. خسروا أنفسهم أولا وفرطوا بشرفهم حين باعوا ضميرهم للشيطان واشتروا أضواء الظهور بصف الباطل وشهرة “العهر” الإعلامي وفضيحة “البغي” العلني مقابل بصفة “المحلل السياسي” و”الناشط الحقوقي” وطبعا حفنة مال لا تشتري احتراما  أجر نقدي فوري لكل تصريح تلفزيوني يتبجح بمباركة العدوان ويمتدح تحالفه ويبرر جرائمه ويجمل مجازره!!.
صحيح كان صادما سماع أو رؤية يمنيين يباركون العدوان على وطنهم ويطالبون تحالفه بـ “ضربات موجعة” بمجازر بشعة بحق شعبهم تشفي غليلهم لكنه عرى وفضح من يتقيأون حقدا مناطقيا ويتفتقون تطرفا إمعيا فكريا ومذهبيا ويمتازون تعصبا حزبيا لدرجة يستطعمون معها الهوان ويتنسمون الارتهان للوصاية ويتشفون بالأبرياء من الأطفال والنساء ويتعطشون ظمأ للدماء وجوعا للأشلاء!!.
لا شيء عدا ما سلف قد يفسر -ولا يبرر – لنا وأمام الخلف من أجيال هذا الشعب دوافع مواقفكم الصادمة هذه الموثقة وأنتم تتبجحون في التصفيق للعدوان على وطن بأكمله بلا تمييز وتطالبونه بلا حياء أو وجل الإمعان في القتل وتتحرقون شوقا للمشاركة في الطغيان بأي شكل كان وتتلهفون لاستقبال قوات الغزو والامتهان ولا حول ولا قوة إلا بالله المستعان!!.
إنهم غير مأسوف عليهم وهم يستمرئون بكل سفور تقديم شهادات الزور في تسويغ الجور وتجميل الفجور والتطوع لإرشاد طائرات العدوان إلى ما فاتها لقصفه بهمجية ودكه بوحشية استحقوا لعنة الله والناس أجمعين وحصدوا بغض شعبهم واحتقاره لهم وهم حتما سوف يساءلون ويلاحقون قانونيا ويحاكمون قضائيا ويستحقون جزاء ما كسبت أيديهم ليكونوا عبرة لا قدوة!!.

قد يعجبك ايضا