من أبكي ¿!
وليد المغربي
كلما حاولت جراحنا ان تندمل وما أن تتوقف دموعنا في ساعات استراحة من احزان وhقتتال أو تفجير أو اغتيال أو مذابح أو تفخيخ . يطل علينا البؤس ويدلف اعداء السلام ويكشرون عن انيابهم ويصرون ألا تجف الدموع ليضيفوا إلى آلامنا آلام وإلى حسراتنا حسرات وليستمر نزيف الدماء بلا انقطاع .
في هذا المقام وفي ظل هذه الفاجعة عزاؤنا ليس لآل الخيواني الشهيد المظلوم فقط . العزاء للوطن الوطن الذي صارت فيه دماؤنا وهي تنزف جزءا من يومياتنا.
أعزيك يا وطني فأنت حق وكنز ثمين منحت لنا وحتى الآن لم نعطك ما تستحق.
اعزيك ياوطني فقد صار فيك المخادعون الكاذبون العملاء عمالقة سياسة وصار فيك القاتل وإن عرفه الجميع أحق بك وداهية وبطلا ترفع له الشيلان والكوافي عند بعض النخب المثقفة والعوام.أحسن الله عزائك فينا يا وطني فالجميع يعادي الجميع والكل يكفر الكل وننشر فيك المتارس والخنادق على ربوعك ونستبشر بالشهادة ونترك الوصايا لابنائنا ليسلكوا نفس الدرب وكأننا على عتبات بيت المقدس .
نتقرب بدماء بعضنا وكل يسمي نفسه أهل الرباط وجنود الله ويبشرون أنفسهم بالجنة. لقد ضاق حالي يا وطني مما نحن فيه ويقتلني الخجل منك أنك مازلت تسمينا أبناءك ..
عذرا نحن لم نف لك حق من حقوقك علينا وانت أعطيتنا كل شئ وبلا منه.فياليتك تنزعنا وتقتلعنا من ترابك وتصرخ فينا بلعناتك إبحثوا لكم عن وطن غيري أيها القتلة فقد لوثتم ترابي الطاهر بدمائكم المهدورة بينكم فنحن لانستحقك .لنرى أي وطن قد يقبل بنا شعبا ونحن بمثل هذه السلبية إزاء هذه الأعمال والجرائم البشعة والأفعال القبيحة .