الأطراف وليست القوى!!
* من الآن وحتى نجد للحوار نتيجة.. وللخلاف وسيلة فإني أحتج على تسمية المتحاورين المتعاركين بالقوى السياسية.
* هذه تسمية مهيبة مشتقة من القوة والعزيمة وهؤلاء لو كانوا حقا أقوياء لحسموا أمرهم في يومين وتجاوزوا خلافاتهم في ساعتين.
* والقوة في السياسة لا تعني العناد والغرور أنها في أسمى معانيها تعني الانتصار على جشع الذات وهي التواضع والإيثار والتنازل بلا إنكار.
* لهذا وسواه فإن إطلاق تسمية الأطراف السياسية على المتحاورين الحائرين أقرب إلى الواقع.. وألصق للصواب.
* كل واقف على طرف الطاولة ولا أحد يرغب في التقدم شبرا أو التراجع قدما يمسكون بالأطراف يتعلقون بالأوصاف يهدرون عمرهم وعمرنا في خلاف.
* والأحزاب الكبيرة والصغيرة.. العريقة والحديثة ما عندها غير هذه البضاعة ذات الوجوه لا لصقة تخفيها.. ولا مسؤولية تعفيها.
* حين ترصدهم الكاميرات داخلون إلى الموفنبيك تشعر أنهم ذاهبون إلى مأتم كسالى حيارى خطواتهم ثقيلة مترنحة وجوههم عابسة متجهمة.
* ما المشكلة¿ وأين الحل¿ نصف هؤلاء مسرعين جدا ونصفهم الآخر بطيء كالسلحفاة.
* المسرع المستعجل عليه أن يهدئ قليلا.. والبطيئ المتردد عليه أن يسرع شوية ليلتقي الجميع في منتصف الطريق حيث لا واثب ولا هارب ولا مغلوب ولا غالب.
* السياسة تفرض حضورها حتى والحديث عنها يجلب الصداع.. وحمى الضنك.. وعاد السياسة عندنا غير.. عصيد في جبنة.. والجبنة مظلومة لقساوة التشبيه.
* هذا الأسبوع قراءات عن دعوة ذكية من مواطن عاقل يقترح أن يذهب نصف السياسيين الذين نراهم ونعرفهم لزيارة طبيب نفسي.
* هذا مقتوح مبطوح ومطروح يحتاج إلى قرار وحوار.. ونقاش.. وتنفاش.
* قد تظل المشكلة في النصف الآخر الذي لا يعترف بحاله وحالته ولا تروق له دعوة من هذا الطراز ثم ما ذنب الأطباء النفسيين ليعاقبوا بالمذكورين في قائمة المدعوين.
* وعاد كان في النية مواصلة الكتابة عن أصناف السياسيين ومقاساتهم لحقة بموضوع الأسبوع الفائت.. إذ لا يزال هناك السياسي المفطوم والسياسي المرجوم ثم السياسي المعزوم.
* لكن الصداع يبترع في رأسي من عنده حبة باندول جزاكم الله خير.
آخر السطور:
للشاعر الكبير/ حسن عبدالله الشرفي
ولا إجابة في رمل ولا زبد
حتى يقول فلان هاهنا بلد
كأي إحجية من ألف أحجية
بلها طال على إنسانها الأمد
وبين سد وسد فأرة ويد
طويلة ما رأتها في المكان يد