الدولة تبدأ من دبة الغاز …

عبدالرحمن بجاش


 - قلت أسأل المزارع صاحبي : ايش أخبار الغاز ¿ ضحك – خليها على الله , لو تشتي تشوف أين عادحنا , فتعال معي إلى حيث اسكن في حزيز , تذكرت ما نسيت الكتابة عنه , فذات صباح
عبدالرحمن بجاش –

قلت أسأل المزارع صاحبي : ايش أخبار الغاز ¿ ضحك – خليها على الله , لو تشتي تشوف أين عادحنا , فتعال معي إلى حيث اسكن في حزيز , تذكرت ما نسيت الكتابة عنه , فذات صباح من شهر سبتمبر , كنت وصديقي يوسف الاديمي في شارع المئه , وعند اقترابنا من تقاطعه مع طريق تعز , هناك من اشرلنا (( ممنوع )) , فاضطررنا للمرور من وسط حزيز , ففوجئت , حتى إنني تساءلت : هل هذا معقول ¿ هل هذه الدنيا بعض العاصمة ¿ شكل المكان يشي بحالة ساكنيه , وطرق فقيرة حتى من مجرد مسح الطرق الضيقة بشيول !!! , وحاله تعيسة إلى درجة أن صاحبي يومها تساءل متهكما : هل مرت الخمسون عاما من هنا ¿ المزارع يسكن هناك , والفقر يسحق ناس المكان , وحياتهم قائمة كما هو جاري – جار عمار- ,على 15 حبه كدم , قال يحصلون عليها بالطيب أو البطال من معسكر السواد !! , تهكم عمار – تصدق أن هناك ناس يخزنوا في اليوم ب 30000 ريال , – وأنت ¿ – ب 200 لو قدني رجال , تقول يا صاحبي من أين يدو الزلط !!! , وأعود لأساله : كيف الغاز ¿ – في المحطة ب 2000 و2100 ريال , قلت : – أخذناها ب 3000 ريال من العربية , – إذا أردت من المحطة فيلزمك يوم طابور , والطابور يصنعه تجار السوق السوداء , والمجتمع , متعلموه وجهلته , يسمعون أول إشاعه أو يقرأون شريط العربية أو الجزيرة فيهبون (( اشترو راشان ))!! , طيب قلت لصاحبي : ولöكم سنشتري ¿ معظم الأزمات يصنعها المواطن بتدني الوعي , يلحقه الفهمان لغياب اليقين حيال كل شيء !! , الآن حين نتحدث عن الدولة فتبدأ من قسم الشرطة , والتاكسي والجوازات في المطار , ودبة الغاز , أما القات فدولة قائمة بكل مؤسساتها ومستقلة مثل الفاتيكان , لا احد يستطيع الاقتراب منها , فيقوننها أو يشرعنها , أو يعمل لها دستور , إذ أن كل مؤسساتها عامله , ومستقره ومكوناتها تتعايش ب ((ديمقراطيه)) لا مثيل لها, وتحكم كل الدول !!! , الآن تحدث المواطن الغلبان عن موفمبيك , فيقول لك الغاز , تسأله عن رايه في الأحزاب , فيقول لك الغاز , طيب عن توقعه لما سيتمخض عنه تشاور المكونات يقول لك الغاز , طيب تسأله عن راية في (( الإعلان الدستوري )) يقول الغاز , طيب هل تتوقع الخروج باتفاق , يردد الغاز , وعنده كامل الحق , فكلما ارتفعت أسعار البطاط فلا دوله , تراجعت أسعار الطماط فالدولة في أوج قوتها ووجودها , توفر البسباس والبصل والثوم وبأسعار صيفيه فالحوار ما فيش أحسن منه , ارتفعت الأسعار فجأة وبدون مقدمات يكون السؤال : ايش قلت من ثوره ¿ , ورحم الله العم الأستاذ علي الضحياني , كان إذا الجيب ملان قال لك : ثورة سبتمبر62 ثورة كل العالم , وإذ تحسس جيبه فلا ريال ولا أبو عشره , صاح : أين ثوره ¿ وأين طلي , قلك ثوره , فالدولة والثورة أيها الصحاب تبدأ من البقاله وتنتهي عند البطون , فإذا ظلت خاوية فأيش من دوله وثوره , هذا إذا أردتم خلاصة الخلاصة …….

قد يعجبك ايضا