إذا رمدت صنعاء.. عميت اليمن !!

أحمد عبدالله الشاوش

 - 

 كلما اشتدت الأحداث والمصائب تقودنا الذاكرة إلى الماضي للتفكر فيه وأخذ   العبر واستلهام الدروس  وقديما ضرب الأجداد مثلا جسدوا فيه حالة المعاناة الشديدة الناتجة عن الصراعات السياسية في تلك الفترات والتي لازال غبارها بين فترة وأخرى

كلما اشتدت الأحداث والمصائب تقودنا الذاكرة إلى الماضي للتفكر فيه وأخذ العبر واستلهام الدروس وقديما ضرب الأجداد مثلا جسدوا فيه حالة المعاناة الشديدة الناتجة عن الصراعات السياسية في تلك الفترات والتي لازال غبارها بين فترة وأخرى يطفوا على السطح ولذلك قال اليمانيون ” إذا رمدت صنعاء مرضت اليمن ” .
هذا المثل يمثل تجربة حياة لليمنيين لتوثيقه ورصده مرحلة معينة من الصراع السياسي في فترات تاريخية أهلكت اليمن أرضا وإنسانا لم يأت من فراغ باعتبار أن صنعاء المدينة الحضرية الأولى والعاصمة السياسية ومركز الحكم ومنارة للعلوم وتتوافر بها كل الخدمات ولهذه الميزة الفريدة والمكانة الحساسة أصبحت قبلة لابناء اليمن في طلب العلم والبحث عن الأعمال وبيع المنتجات وشراء الاحتياجات بل أنها في المناسبات والأعياد الرسمية تمثل جوهرة وقبلة سياحية للداخل والخارج إلى وقت قريب بمدنيتها وأنوارها وبناياتها الشاهقة وفنها المعماري الفريد ومناظرها الجميلة وشوارعها الواسعة مقارنة بالقرى والمدن الأخرى ولهذه الخصال الجميلة والعنفوان لاسيما في أوقات السلم والاستقرار والمزاج السياسي الهادئ والمتزن أستطاب فيها العيش والرزق وأطلق عليها الكثير من حكماء اليمن عبر التاريخ ” بكة اليمن ” أي قبلة اليمن .
ولكي تصاب العاصمة صنعاء بنفس الوباء” الرمد السياسي ” الذي عانته في بعض الفترات التاريخية المؤلمة وبالتالي سرعان ما أنتشر هذا الوباء بفعل رياح التغيير الايجابية والسلبية إلى عموم القرى والمدن اليمنية لأننا لا نقرأ التاريخ ونستفيد من تجاربه أو أننا نمر عليه مرور الكرام حكاما ومحكومين أحزابا وفرقا مثقفين ووجهاء !! متناسين في بان اليمن الذي نحتمي تحت سقفه آيل للسقوط أو قاب قوسين أو أدنى..
فهل يحتكم أبناء اليمن إلى لغة العقل ويستحضرون الحكمة ويستبدلون البنادق بالعلم وينتهجون الحوار والمصارحة والمصالحة الوطنية دربا لهم لتثبيت مداميك الوطن الكبير اليمن ¿.. أملنا كبير.

قد يعجبك ايضا