…طلابها مدراؤها !!!!
عبدالرحمن بجاش
هذا العام كما قيل عام التعليم , هذا أمر جيد , لكن إذا تحول الأمر إلى مجرد ضجيج اعلامي فاقرأوا الفاتحة على ما تبقى من أمل , ومع هذا الاحتمال إلا أننا سنظل نجري وراء ((وزوازة)) مهما حاول الظلام تلوين حياتنا بلونه !! , أستغرب أن تظل التربية (( إدارة الإعلام والعلاقات العامة ومكتب الوزير )) , كلما عقد مؤتمر أو ورشة أو ندوة فيتم تحرير مذكرة إلى وزارة الإعلام تدعو فيها محرري الأخبار في الصحف اليومية لنقل خبر الوزير ونائبه والوكلاء , دائما تتناسى كتاب الأعمدة, واليوميات, ومحرري التحقيقات, وكل فنون التحرير الصحفي , تظل إدارات الإعلام والعلاقات العامة في كل الجهات متخلفة لا تدري عن دورها شيئا, ولذلك تجد مثل عام التعليم ستتتابع فعالياته خبريا !!! , وهنا القصور !! , ما علينا كما يقولون فحسبنا نبهنا وهم أحرار !! , وأدخل إلى صلب الموضوع , فيطلب الآن من القطاع الخاص أن يكون له مساهمته في تطوير التعليم , طيب والتربية¿¿ , وللأسف الشديد فالقطاع الخاص لم يدرك واجبه المجتمعي إلى اللحظة , ضف إلى أن الفساد حوله إلى مجرد كيان خائف لأن المطلوب منه أن يظل يدفع , فيدفع ويأخذ ما يدفعه من ظهر المواطن !! , المدارس الخاصة إلى اللحظة لا تتبع القطاع الخاص , بل تتبع أفراد معظمهم من موظفي التربية ومكاتبها الكبار ومستثمرين شطار يدرون من أين تؤكل الكتف , ينظر إلى التعليم على أنه مهنة للرزق , وكما قلنا استفادوا من القانون ومن إمكانات الوزارة , المدارس الخاصة لأن لا رؤية تحكم توجهها ووظيفتها المهم أبحث عن أي مبنى وأركز لوحة والترخيص يخرج بدون اشتراطات , ولأن الرؤية الوحيدة تتعلق بالدفع , فيتحول طلابها إلى امراء , وقد لاحظت الأمر حين حدثت ابنة صديق لي تدرس في إحدى المدارس الخاصة , تبينت أنها تكره الذهاب إلى عملها , وبسؤالها لم يكن السبب الراتب الشحيح فقط , بل أن الطلاب المدراء هم السبب !! , وبسؤالها : كيف ¿ قالت لم يبق إلا أن يقوم طلابي ويضربوني بالعصا , حين يسيئ أي منهم الأدب أو يحول الفصل إلى شارع وأنوي التدخل فافاجأ بمديرة المدرسة تنهرني (( ما لكش دعوة بهم يفعلوا ما يشتوا )) , الأمر يتعلق بالدفع , فيما أولياء الأمر المرفهين يدفعون وبالدولار معظم الوقت فمن حق أولادهم أن يفعلوا ما (( يشتوا )) , قالت المدرسة (( ولذلك تراهم يهزؤوني معظم الوقت , هنا يتحول الطلاب في تلك المدارس إلى مدراء وتتحول الإدارة إلى مجرد تابع لهم , فالمهم ما يدفعوا ولتذهب التربية إلى الجحيم , ما يجرنا إلى السؤال : وماذا عن الاختبارات والنتائج ¿¿¿ مجرد تساؤلات على عام التعليم أن يجيب عنها , وعلى التعليم أن يقول لنا : أين التربية ¿¿¿……….