رسالة الأطفال باليمن: أيها الإرهابيون دعونا نعيش بأمان

نجيب محمد الزبيدي

ليس لأولئك القتلة أو الإرهابيين أي مهنة سوى صناعة الموت إنه القتل لأجل القتل والترويع وإزهاق الأرواح وسفك الدماء أولا وأخيرا أيها الإرهابيون: نحن عشاق للحياة وكل ما يهمنا هو زرع الأمل في نفوس كل البشر نحن ندعو للبناء والتنمية وأنتم إلى ماذا تدعون..
لقد بات من الواضح اليوم أن الأمة العربية تمر بفتنة كبيرة وتسير إلى آفاق مجهولة ومشاريع مشبوهة ثم إن الغريب بل المؤلم أن هذا يحدث وكأن ليس للأمة عقلاء وحكماء ورشداء.
إننا دعونا الجميع أكثر من مرة إلى تجاوز الحزبية والمصالح الضيقة والبحث عن آفاق العيش والحياة للجميع وتجاوز الأنانية ثم إن الوطن يحتاج من كل أبنائه إلى التعاون في ما بينهم أولا وكذا عليهم أن يتجاوزوا كل الأزمات بعقول كبيرة وبفهم واسع للمصالح العامة.
على العموم فالجميع يتفق أن الإرهاب مذموم ويحرم فعله وممارسته على مستوى الدول والجماعات والأفراد وحقيقته كما بين العلماء هو الاعتداء على الآمنين بالسطو من قبل عصابات مجرمة أو أفراد بسلب الأموال والممتلكات والاعتداء على الحرمات وإخافة الطريق خارج المدن والتسلط على الشعوب وتبديد خيراتها ونهب مقدراتها وترويع الآمنين وإشاعة الفوضى والرعب بين الناس.
إذا فالطريقة المثلى أو الأكثر فاعلية لمحاربة الإرهاب هي حرمان منفذيه من الأسباب التي يتذرعون بها لتبريره فالأصل أو المعروف أن الإرهاب كثيرا ما يتأصل في تربة سمائها الظلم والإذلال والإحباط والبؤس وفقدان الأمل.
سأهمس بهذه الكلمات الصادقة في أذن فخامة الأخ الرئيس: اعمل أيها الأخ الرئيس بكل إخلاص وأمانة فالبلد بلدك وهو يحتاج منك العمل مع كل الشرفاء فلماذا لا تبدأون من اليوم أو خلال هذه المرحلة بإزالة بل واقتلاع كل رموز الفساد والعابثين الذين أبوا إلا استنزاف موارد البلد فهؤلاء يا فخامة الرئيس هم من يقفون حجر عثرة بل مثلوا بؤرة فساد بالنسبة للوضع باليمن.
في الأخير: أهديكم هذه الأبيات التي بعث بها الأستاذ والجار العزيز الوالد أحمد الحمزي هذه الأبيات هي في مدح الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم:-

من نبع هديك تستقى الأنوار وإلى ضيائك تنتمي الأقمار
رب العباد حباك أعظم نعمه دينا يعز بعزه الأخيار
حفظت بك الأخلاق بعد ضياعها وتساقمت في روضها الأشجار
يا خير من وطئ الثرى وتشرفت بمسيره الكثبان والأحجار