مجمع 48 الطبي .. اعجبني

خالد الصعفاني


 - .. سأبدأ بفكرة " أعطني مختبرات ناجحة أعطك مستشفى ناجحا ".. هذا لأن النجاح في الاختبار والتشخيص هو نجاح لباقي ما في عملية الطب والعلاج من خطوات .. وهنا سأترك فكرة الاستهلال وأعود للأمر من البداية ..
.. سأبدأ بفكرة ” أعطني مختبرات ناجحة أعطك مستشفى ناجحا “.. هذا لأن النجاح في الاختبار والتشخيص هو نجاح لباقي ما في عملية الطب والعلاج من خطوات .. وهنا سأترك فكرة الاستهلال وأعود للأمر من البداية ..
.. في الخميس قبل الفائت دعيت لحضور حفل وزارة الصحة وإدارة مجمع 48 الطبي بالسواد بمناسبة حصولهم على شهادة ” ايزو ” كشهادة امتياز لقسم مختبرات المجمع .. وهناك قضيت ثلاث ساعات نصفها كان مضمون الحفل نفسه لكنني اطلعت على تجربة تفتح النفس , وعمل يعطي جرعة أمل بأنه بإمكان مؤسساتنا النجاح إذا توافرت لها ادارات تدرك أن للنجاح كما للحرية الحمراء لواء وبابا أسست لها إدارة كفؤة ومتوثبة سعت لتحقيق المهمة , وترجمت فكرة المؤسس قائد الحرس الجمهوري السابق العميد احمد علي عبدالله صالح ..
.. مجمع متكامل الاختصاصات والتجهيزات على الأرجح .. وطواقم عمل من الجنسين يطغى عليها الشباب المتمرس والمتخصص .. وإدارة تبحث عن النجاح وترغب في التميز .. لمست ذلك وأدرك تماما أن كل ذلك كفيل بتحقيق النجاح , وكفيل بأن يقلل من تأثير أي صعوبات ويجعل مواجهة التحديات مهمة لكل من ينتمي لهذا الصرح الطبي الفريد الذي اعتقد انه الأفضل على مستوى البلد ..
.. حركة وبركة ونظام تشهد بحال مختلف لم نلمسه في الكثير من مؤسسات البلد خصوصا في قطاع الطب الذي نشتكي منه أكثر بكثير من غيره عطفا على حقيقة أن المريض لا يعرف أي الوان أخرى بين الأبيض والاسود .. إما الأول أو الثاني .. ولا مجال للرمادي .. !
.. شخصيا أتمنى على وزارة الصحة وقد كان وزيرها حاضرا الاحتفالية أن تهتم أكثر بأمر تقييم الهيئات الطبية والعلاجية في البلد من مستشفيات ومراكز طبية وصيدليات والكادر البشري طبعا بهدف تحفيز ما هو صحي منها وتشذيب ما فيها من عيوب ولا ضير في أن تقفل بالضبة الكبيرة أي جهة فاسدة أو خارج المعايير لأن الأخيرة تقتل الشعب بهدوء وكتمان ..!
.. سأتجنب الحديث عن كوارث عاينها وسمعناها عن مستشفيات وأطباء جعلوا من الطب في بلادنا أضحوكة .. وسأتجنب الانتقاص من دور الوزارة التي لا ادري إلى أي مدى تعرف ما يجري في نطاقها .. وسأتجنب وصم بعض ملائكة الرحمة بشياطين العذاب .. لكنني سأدعو وزير الصحة الخبير والمختص أن يشكل لجانا من شخص أو اثنين والمهمة المجانية النزول والكشف على مستوى الخدمات الطبية بدءا بالحكومي وانتهاء بالشقق التي تحولت إلى مشافي التأهيل إلى ” خزيمة ” واخواتها ..!
أخيرا :
.. أنشرح صدري بما رأيت في مجمع 48 الطبي وقد فاز بشهادة دولية فريدة .. وقد شخص مئات آلاف الحالات .. وقد عالج آلاف الحالات الصعبة .. وقد تمكن من رسم نموذج نجاح في بيئة موحشة اسمها الطب والعلاج ..

قد يعجبك ايضا