13 مهمة..

عبدالرحمن بجاش

في موضوع سابق هنا, عنونته (( حلول ثورية )) , قلت إننا نعاني مشاكل وظواهر استثنائية , ولذلك فالمطلوب حلول استثنائية , لا يستطيعها سوى المسؤول الاستثنائي , والجريء والحالم ومن لا يهاب , لأن لا شيء قرآن منزل سوى كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه , وأنه ما لم يتوافر المسؤول القادر على الابتكار فيعني أننا سنظل ننتقل من (( حفرة إلى أخرى )) حسب تعبير مسؤول أحترمه , قالها تعليقا على سؤالي عن : كيف تشوف ¿ , قرأت ما كتبه وزير الإدارة المحلية الأخ عبدالرقيب فتح عن أن وزارة الإدارة المحلية ستلزم نفسها بـ (( 13 مهمة )) سيكون عليها إنجازها خلال الـ 90 يوما القادمة , ستحدد الوزارة تلك المهام وستناقشها في مجلس الوزراء وستكون ملزمة بالتنفيذ , قلت فورا : برافو , ولاحظوا أن الصحفي لا يتصيد الاخطاء بل يرى الايجابي ويسلط الضوء عليه , ويعمل على صناعة رأي عام باتجاه دعمه وتشجيع صاحبه أو منفذه أو صانعه , وأن تلزم وزارة الإدارة المحلية نفسها بمهمام محددة من وحي برنامج الحكومة فهي خطوة , وخطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح , هنا نستطيع أن نكون رقباء على التنفيذ وبانتهاء المهلة المحددة نستطيع بثقة أن نقول للوزير : برافو , أو أنك قصرت , أو أن التنفيذ لم يكن نهائيا , فوزير الإدارة المحلية وهي وزارة مفصلية إذا أردنا ممارسة محلية وديمقراطية اتحادية صحيحة , وضع اللبنة الأولى التي على الوزراء الآخرين أن يبنوا عليها , ويكون رئيس الوزراء هو الأسطى الكبير يحاسب ويلاحظ ويوجه ويقود والصحافة ومجلس النواب أراد المراقبة , سيكون على كل وزير أن يلزم نفسه ووزارته بمهام للـ 90 يوما القادمة, وكلما أنجزت , التزمت الوزارة- أي وزارة- بمهام لاحقة وهكذا …., وهكذا سنكون أمام أول حكومة جادة, تعي دقة المرحلة, وتعي أنها بشيء من حسن الإدارة ستكتشف أن هذه البلاد بها من الموارد ما يعفينا من الشحت والسؤال , وأنا متأكد كما أنا متأكد من شروق الشمس أنها بلاد تستطيع أن تكتفي , وقد كان باستطاعتها ذلك , لولا دولة الفساد التي قضت على الأخضر واليابس , ما يجعلني أيضا انبه وزير الإدارة المحلية إلى أساطين دولة الفساد من لا يريدون لأي حكومة ولا وزارة أن تنجح لأن النجاح يحرجهم سيعملون على إفشالكم بكل الطرق , ولذلك فاختيار الأدوات التي سيكون عليها التنفيذ من بين الأدوات التي تلمع نزاهة وكفاءة وحسن إدارة , شخصيا سأتابع , وسأعود هنا للكتابة عن النتيجة , ويقيني أن المسئول الشجاع والجريء والذي يجترح الحلول الاستثنائية , سينجح طالما وهو نزيه وقدوة , فقط حذار حذار من حزب النفاق , وحزب الفشل , وحزب المعيقين , وحزب الأحزاب إعداء النجاح …., وأنا لمنتظرون تحديد المهام , وأنتظار النتيجة , وانتظار سماع أن الوزارات الأخرى ألزمت نفسها بمهام مزمنة ومحددة ……….