عمر الوصابي ..

عبدالرحمن بجاش


 - ويظل الصمت والنسيان أهم عناوين قيمنا, لا ندري أبسبب الميوعة التي تعرف حياتنا حيث لا لون ولا طعم ولا رائحة, أم أنها أضحت عادة يمنية رسخها غياب التربية العامة التي تسبق
ويظل الصمت والنسيان أهم عناوين قيمنا, لا ندري أبسبب الميوعة التي تعرف حياتنا حيث لا لون ولا طعم ولا رائحة, أم أنها أضحت عادة يمنية رسخها غياب التربية العامة التي تسبق التعليم في البلدان التي تدرك كنه وسر التربية العامة!! , هنا لا أثر للتربية التي تمنيناها والتي في وجه من وجوهها التجنيد الاجباري لإعادة صياغة قيمة الولاء والانتماء وإرادة الإنسان كإنسان, وخذلك أمثلة فالكشافة والمرشدات والفتوة في المدارس غائبتان من حياة الطلبة, فتصنعهم وتشكلهم القنوات والشوارع وإشارات المرور حيث تباع السيديهات من كل شاكلة ولون ومقايل القات التي تستمر فوق الـ 12 ساعة تخزين!!, كل هذا أعاد أو رسخ تربية عامة تؤدي إلى إنكار القيم بفعل الضياع العام ناتج غياب أدوات التربية العامة التي قادت سفينة الفعل الإنساني أيام الستينيات أيام ما كان شارعا 26 سبتمبر بتعز وعلي عبدالمغني بصنعاء عنواني القيم الوطنية الأعلى, كان كل دكان ومطعم ومخبازه أولياء أمور للطلبة, ولذلك كان الشيابنة في تعز يفتحون أبواب مطاعمهم للمتعلمين من القسم الداخلي مجانا, وكذلك فعل منتزه التحرير, كان الناس ينظرون للمتعلم بقيمة والجامعي القادم من مصر أو الكويت أو العراق أو دمشق أو موسكو كأنه نزل من السماء هدية للأرض!!, كان طه في مطعم فندق الشرق يفتح لهذه الفئة دفتر الدين إلى آخر الشهر بدون تردد بل بفخر (عندي عشرون خريجا يأكلون بالدين إلى آخر الشهر), عمر الوصابي كان أحد من مربي ذلك الجيل, وحين عين وكيلا للتربية والتعليم ود. الإرياني وزيرا أحس الناس بتوجه جدي لإرساء قيم التربية العامة, شهدت التربية والتعليم تربويين كبارا جرى اقصاؤهم فقط لأنهم أدركوا أهمية التربية قبل التعليم, د. حسين العمري أحدهم, وأدركوا أهمية التخطيط للنفاذ, كان يومها أو أيامها يعين وزير التربية من خارج الحدود, والنتيجة منهج مشوه, وحيات خربانة, لتغييب التربية العامة, ولأن من سيطروا على التعليم فيما بعد لم يقولوا بفلسفة للتعليم تقول: ماذا نريد منه¿ أليست الدول تحدد عقيدة قتالية لجيوشها, كذلك كان لا بد من فلسفة أو عقيدة للتعليم, هذان الأمران جرى أبعاد الوصابي المربي الكبير بسببهما, ولأنه من صنف الوزراء الذين حاولوا أن تكون التربية باب الدخول إلى المستقبل, والوسيلة العلم والتعليم, أين عمر الوصابي الآن¿ للأسف الذي ما بعده أسف أن الجميع سيفرك يديه ويضرب على جبهته (من عمر الوصابي)¿, الأستاذ عمر وكيل وزارة التربية والتعليم الأسبق التي نتمنى أن تدشن عاما للتربية العامة, وعاما للتعليم, وعاما للعلم, وعاما بالإشتراك مع التعليم العالي للبحث العلمي, وعاما لإصلاح الجامعات والارتقاء بالمعايير الجامعية بديلا عن الشقق المفروشة, وجامعة أضحت كعقارات الدولة, وإن أردتم فاذهبوا إلى كلية الإعلام تقول لكم كل العبارة!!, اعود إلى التذكير بالأستاذ عمر الوصابي أقول للناس: الوصابي أحد تربويي البلاد المنسيين, على المستوى الرسمي لن أقول شيئا فكل مشغول بنفسه.. شفاك الله يا أستاذ عمر.. ولله عاقبة الأمور.

قد يعجبك ايضا