البعيد…الذي لا يقترب
محمد المساح
يخونك التعبير , ولا تطاوعك الكلمات .
وتهرش الرأس الذي أجدب شعره الزمن ,تحاول والقلم بين أصابعك, تبحث في أعماقك …ميراث الأسلاف ,الذين ها جروا عبر التاريخ في أنحاء الكون ,ونسوا أولئك الملاعين أن يتركوا عند رحيلهم … ورقة نصائح …أو توجيهات …أو على الأقل أين ذهبوا ¿
وإلى أين ارتحلوا¿¿
تاريخهم رحيل …وأحزان يحتفظون بها في دواخلهم وحين يصادفون ..في تلك الدروب البعيدة التي وصلوا إليها ..وجها يشبه وجوههم ..أو ينقل إليهم بعضا من مشاعر الوطن ذاك الذي تركوه ..!
حينها تستشار مشاعرهم …وتسقط الدموع غصبا عنهم حينها فقط يقولون لك :لو أنهم …!
وبقية العبارة نقط .!
لأن مشاعر الحزن والبعد الذي لا يقترب لا يأتي إليهم .
حينها ..فقط يكفكفون الدمع , ويغادرونك … وأنت في بحر الصمت تتساءل حينها فقط ..تغادر ..وتعود إلى المكان …أو الزمان لا تدري!