..والسفراء ¿¿
عبدالرحمن بجاش
في أكثر من مرة تم تعيين أطفال كملحقين في السفارات , وسفراء !! , القضية كانت تخضع للتقاسم بين النخب , وفي داخل النخب بين العوائل والأسر , أدى ذلك إلى حرمان من يستحقون تبوؤ موقع الملحق , والسفير , أحبط أناس ليس آخرهم أحمد سيف القدسي , ممن أفنوا أعمارهم في دهاليز الخارجية , وكديبلوماسيين عاديين يرون بأم أعين الحسرة , ملحقين وسفراء يأتون ويذهبون لا كفاءة لديهم ولا استحقاق , بل هبطوا بالمظلات على الخارجية وعلى وزاراتهم , إذ أتوا بقرارات لم يعلم عنها وزراء الخارجية ولا الوزراء المختصين المتعاقبين شيئا إلا وصولها جاهزة !!,ويا ويل أحد يفتح فمه , بل عليهم أن يتغنوا بمفاتن القرار بعد أن يوقعوه !! , كان ذلك يتم في كل الوزارات , بل أن وزراء ابلغوا فقط ان عليهم التوقيع ,. فوقعوا بدون أن يسألوا !! , كان عليهم أن يباركوا فقط وغصبا عنهم , بل أن بعضهم رأيناه يشيد بحكمة صاحب القرار والبعض الآخر يبتلع لسانه !! , وحده يحي العرشي وفرج بن غانم , وبن شملان لم يكن يقبلوا بهذا التجاوز وأن فقدوا الكراسي التي جلسوا عليها أكثر من مره , لا نريد أن يتكرر ذلك . ويكشف حجم الأرقام التي قرأناها بالأمس وصدرت عن الهيئة القانونية ((لأنصار الله)) حجم الكارثة فسادا لا نظير له الوجه الآخر لما نحن بصدده !! , المضحك المبكي أن هناك من يقول بأن هذه البلاد لم تعرف الفساد (( ونتحداكم أن تثبتوا ))!! , بينما الفساد يراه الأعمى . الآن ستأتي اللحظة التي يفترض معها تعيين سفراء لكل السفارات تقريبا , ومعه سترى زوار االأمسيات والليالي ذاهبين آتين إلى كل باب ومقيل , هل يمكن أن نعتمد نفس الآلية التي اعتمدت في اختيار الوزراء على اختيار السفراء ومن بين دبلوماسيي الخارجية أولا , إذ أن معظمهم يئس من مجرد الوصول إلى حق مكتسب ¿¿ , أعلم وغيري كذلك أن دولا كبيرة وعظمى تعيد بعض رجالاتها من المتقاعدين إلى العمل كسفراء , لكن علينا ادراك أن لا وظائف من المهد إلى اللحد عندهم , كله بالتعاقدات , وهذا ما يتيح للإنسان أن يبدع , مش مثلنا حيث التقاعد بعبع مخيف لأنه ببساطة يعني الموت البطيء , وأنظر إلى نتيجة العقم الإداري فكفاءات في كل مجال هي في البيوت لا أحد يستفيد منها , والشاطر في هذه البلاد من يكون له معين فيخرج له بقرار مستشار وهي طريقة مبتدعة للهروب من التقاعد !!! , أقول إذا استكملنا الاختيار من الديبلوماسيين كسفراء , وسرى الأمر على اختيار الملحقين بمختلف أشكالهم وصورهم , يمكن أن نستعين بالعلماء !! , وهم غير موجودين للأسف الشديد , أعود للإشارة إلى أن دولا كثيرة كما أشار أحد الأصدقاء لا سفراء لها في صنعاء , بينما لنا سفراء لديها , وهي صورة أخرى للعبث – تشبه أعمدة الإنارة الممتدة بين الحديدة وباجل لم تضاء سوى ليال معدودات من باخرة كهربائية راسية سافرت بعد انقضاء المولد- , فلماذا لا نختصر عدد السفارات ¿¿ , على أن الأهم ألا يعاد إنتاج مسؤولين أزيحوا في الداخل من مواقعهم كسفراء فهنا ستكون الكارثة , نريد دماء جديدة تسري في عروق الخارجية تمثل البلد خير تمثيل , مش بشر يعتقدون أنهم اختيرو فقط لسواد عيونهم , فيكفي هذا البلد مشاكله الأكبر من الهم على القلب …….