زين الع خارج من جحيمين
ابدين الضبيبي
ها أنا عالق في الهواجسö
أذوي على غصنö نخلتنا اليابسةú..
ها أنا بين دوامتين
وعاصفة تقتفي فرحا
أنهكته الحروب
ومزقه وطن غارق في الخطوب.
وطن كلما صافح الحلم أجفانه
نخرته الكوابيس
فاضتú على شفتيهö الرمال
وباض الحصى في يديهö
وهمتú به اللغة الموحشة..
ها أنا خارج من جحيمينö
تحملني الريح نحو الفصولö
لتتركني بين موتين
مثل الفراشة. يلدغها الضوء
أو تصطلي بالضجر.
ها أنا وتر في كمانö المغني
بألحانهö تسكر الأبدية
لكنه كالرمادö الأصمö
يموسق هذا العدمú
ها أنا صانع العطرö
ريحنت حتي الكري
غير أني أعيش كبيت حزين بلا رائحةú..
ها أنا.. من أنا¿
ربما
أدرك الفرق بيني
وبين دم يتخثر في جسد الموت
منذ اصطفاني الصدى
شاهدا فوق قبر الوطن..
ها أنا كل هذا.. ومنú¿
زمن يتحاشاه حتى الزمن..
كنت روحا
فصيرني الحاكمون وثن.
ها أنا لم يعد في الأنا الـ أنت
متسع للوهنú
ها أنا….
في يدي حجر أو ردى¿
الردى حجر مجهد
سوف يرتاح في رأس منú¿.