المصالحة والاصطفاف الوطني

أحمد الكاف

 - 
لم تكن الأحداث المؤسفة التي مرت بها بلادنا مؤخرا أولى الأحداث بل هي أمتداد لموروثات الماضي ذلك أن الظروف السياسية التي تمر بها أمتنا منذ أحداث سبتمبر مثلت عودة لهذه الأحداث بيد وإن كان السيناريو يتجدد اليوم إلا أن الحك

لم تكن الأحداث المؤسفة التي مرت بها بلادنا مؤخرا أولى الأحداث بل هي أمتداد لموروثات الماضي ذلك أن الظروف السياسية التي تمر بها أمتنا منذ أحداث سبتمبر مثلت عودة لهذه الأحداث بيد وإن كان السيناريو يتجدد اليوم إلا أن الحكمة اليمانية المعهودة حاضرة في وجدان اليمنيين ماضيا وحاضرا ومستقبلا فعقب سقوط الإمامة ورحيل الاستعمار شهدت بلادنا أحداثا مؤسفة لعبت الحرب الباردة آنذاك دورا أساسيا في احتدامها وجاءت المصالحة الوطنية عام 70م خطوة أساسية نحو التسامح والتصالح وطي صفحة الماضي غير أننا اليوم وفي ظل الحكمة اليمانية تتجلي أمام المخاطر التي تهدد وطننا وشعبنا بل وتلقي بظلالها على المنطقة أيضا خاصة وأن ربيعنا اليمني مثل نموذجا رائدا للربيع العربي ومن خلال التسوية السياسية بموجب المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وعلى هداها خرج الحوار الوطني الشامل بوثيقة تمثل مخرجات أساسية لبناء الدولة المدنية الحديثة على أسس سليمة وراسخة في ظل دولة اتحادية تلبي طموحات وآمال الشعب في عدالة اجتماعية ومواطنة متساوية حلم الشعب وأمله المنشود , بيد أن تأثيرات أحداث سبتمبر 2001م والتي شهدتها أمريكا وألقت بظلالها على الأحداث في المنطقة ومنها بلادنا والتي مافتات تخرج من أزمة إلا وتدخل أخرى في سيناريوهات تتكرر عقب أي أحداث دولية أو إقليمية وكما استطعنا إخراج الوطن من أزماته بالحكمة اليمانية المعهودة ها نحن اليوم نسعي ومن خلال اصطفاف وطني وشعبي لإخراج وطننا من أزماته الراهنة وبدعم من رعاة التسوية الأممية ومحيطنا الإقليمي والذي دائما يتأثر بأزماتنا ويوثر فيها غير أننا بحاجة إلى مصالحة وطنية شاملة كل الأطراف السياسية والاجتماعية مصالحة من أجل الوطن لا من أجل أيدلوجيات عنوانها الوطن وطن الجميع ومسئولية الكل وبالتأكيد تمثل دعوة جميع الأطراف لتنفيذ مخرجات الحوار أملا في تقارب وجهات النظر . ولاشك أن بوادر الأمل والتي لاحت في الأفق لحل الأزمة تمثل خطوة إيجابية لتحقيق مصالحة وطنية واصطفاف وطني لمواجهة المخاطر التي تهدد الوطن أرضا وإنسانا.

قد يعجبك ايضا