تلقيطات
محمد المساح


بعض أتباع ما بعد الحداثة في الغرب يربط بين نهاية المثقف وهزيمة عصر الأنوار أو بينها وظهور (العولمة الجديدة).
فإن العالم العربي أنتج نهاية المثقف وبنسب مختلفة دون أن يصل إلى ما بعد الحداثة لأنه لم يعرف الحداثة الاجتماعية ولم يعش شروطها.. والسؤال هو:
إذا كان المثقف في شرطه العربي قد انتهى فما هو (البديل) الذي أخذ مكانه¿
هناك أكثر من بديل: رجل الإعلام الداعية الديني (المفكر المختص) الذي يتعامل مع اختصاصه كملكية خاصة لا استعمالات مختلفة هل انتهى ذلك المثقف الرومانسي الحالم بتوليد عوالم جديدة¿
لا شيء ينتهي تماما.
يبقى منه (هامش عنيد)
يتأمل العالم ولا يهجس كثرا بالنصر والهزيمة.
(فيصل دراج)
سأحتفظ بالطفل إنه لي النساء يربين الذين نسيهم الرجال منذ زمن بعيد.
(إنسانة)
يقال أن لهفتنا لالتقاط الأخبار إنما تنبع من رغبتنا المحمومة في أن نعرف إذا كنا ما زلنا حقا على قيد الحياة أي أن حقيقة هذا الهوس لا تكمن في الفضول لمعرفة الجديد كما قد نتخيل ولكن في الخوف من الوهم الذي يتهددنا ليحيل حياتنا إلى خيال في خيال في هذا المأزق نتطلع إلى البرهان كي نستعيد الثقة في وجودنا المهدد فلا نملك إلا أن نتشبث بتلك القشة الهشة المتمثلة بالبناء.
(إبراهيم الكوني)
ما أعجب هذا الواقع العربي.. فضاء ـ جسر مأخوذ بلعب الكرات التي تتطاير فيه وضجيج الأقدام التي تعبره زمن لا يقدر الإنسان أن يسير فيه إلا حيث تخطئ قدماه.
من البحر المتوسط لا نسمع غير الأنين والشكوى من الأطلسي لا نرى إلا الغزو.. والمطاردة.
(أدونيس)
