أنجزنا أول أطلس أثري وطني يوثق للتاريخ اليمني
لقاء/ محمد القعود

أنجزت وزارة الثقافة ممثلة بالإدارة العامة للإحصاء الثقافي أول أطلس أثري يمني – يحوي بيانات ومعلومات وأرقام إحصائية عن عدد المواقع الأثرية والمعالم التاريخية في عموم مديريات ومحافظات الجمهورية اليمنية والذي بلغت عدد صفحاته (576) صفحة احتوت على ما يقارب من (2.288) موقعا أثريا ومعلما تاريخيا.. واعتمد عند إعداد الأطلس على العديد من المؤلفات والمراجع والدراسات والتقارير الأثرية والتي نفذتها بعثات أثرية يمنية أو أجنبية..وفي السطور التالية حصيلة اللقاء مع الأخ/ محمد علي ثامر – مدير عام الإحصاء الثقافي بوزارة الثقافة – للاطلاع أكثر على محتويات هذا الأطلس وأهميته.
جميع المواقع التاريخية
• ما هي فكرة إعداد هذا الأطلس وما هي الدوافع لإنجازه¿
في البداية نشكر صحيفة الثورة على إتاحتها الفرصة لنا للتعريف بباكورة عمل الإدارة العامة للإحصاء الثقافي والمتمثل بإنجاز أول أطلس أثري يمني يحوي جميع المواقع الأثرية والمعالم التاريخية في عموم محافظات الجمهورية والذي كان بمثابة حلم كبير طالما حلم به المختصون والعاملون بمجال الآثار والمدن التاريخية اليمنية وقد تكون هناك سوابق مشابهة أو متوافقة مع هذا الإصدار إلا أن هذا الأطلس يعد فريدا من نوعه أو جديدا بحيث جميع هذه المواقع والمعالم التاريخية وعمل الجداول الإحصائية في كل مديرية على حدها.. وقد بلغت عدد المواقع الأثرية والمعالم التاريخية (2.288) موقعا منتشرة على امتداد ربوع الوطن يمكن لنا أن نفصلها:-
عدد المدن والقرى والمواقع الأثرية = (738).
عدد الحصون والقصور والدور والمباني = (455).
عدد القلاع/ القشلة/ المصنعة = (118).
عدد المساجد/ القباب/ المدارس الإسلامية = (390).
عدد المزارات كالمعابد/ الكنائس/ القبور/ الأضرحة/ المشاهد/ النقوش… =(493).
عدد الحمامات العلاجية الطبيعية والبخارية = (94).
ولعل الدافع الرئيسي لإنجاز هذا الأطلس من أهمية إعداد الدراسات والأبحاث لتنمية العمل الثقافي برمته ومنها الحفاظ على الآثار ومواقعه ومدنه وقراه وديانه وحصونه وقلاعه وقصوره مساجده ومعابده ونقوشه.. الخ وكلها شواهد حية على عظمة الإنسان اليمني الذي قهر الطبيعة وطوعها وسخر من جبالها وأوتادها بيوتا وأقام وعمر السدود والمدرجات الزراعية وأنشأ أعظم وأجمل المدن والقصور والحصون والقلاع وسطر أعظم موروث معماري وأروع بناء هندسي مذهل.
مواقع ومعالم
• ما هي أهمية الأطلس الأثري اليمني¿
تنبع أهمية الأطلس الأثري اليمني من حيث إلمامه لجميع المواقع الأثرية والمعالم التاريخية على امتداد ربوع الجمهورية اليمنية والتي تتعرض له بعضا منها لتدمير ممنهج ومنظم ولعلني شاهد على ما تتعرض مدينة قرناو – عاصمة مملكة معين – والتي زرتها في عام 2008م وأطلعت عليها وتألمت جدا وكتبت في الصحف عن ما تتعرض له من مسلسل تدميري وتخريبي مرعب نهبت جميع نقوشها وتماثيلها الجميلة وليصدقني القول بأن من يبيع تاريخه وحضارته سهل عليه جدا أنه يبيع مستقبله.
• كم من الوقت استغرقه إعداد هذا الأطلس ¿
– ما يقارب نصف عام من العمل الدؤوب والمستمر كخلية نحل تمثلت في الخطوة الأولى بإعداد مشروع الأطلس الأثري والذي تحول من مجرد فكرة مكتوبة على الأوراق إلى واقع عملي تمثل في البداية بجمع المعلومات الأولية الخاصة بهذا الأطلس عن طريق الرجوع إلى العديد من الحوليات والمجلات والدراسات الأثرية وأيضا تقارير أثرية نفذتها بعثات أثرية يمنية أو أجنبية كما تم الاستعانة بالموسوعة السياحية والتي أصدرتها وزارة السياحة.. وعند الانتهاء من عملية جمع البيانات تم تحويلها إلى خطة زمنية مدروسة ودقيقة مائة بالمائة حيث قمنا بتصميم استمارة تسمى استمارة المسح تناولت العديد من الفقرات والتي يمكننا أن نوضحها باقتضاب وهي:-
مكان الموقع الأثري (القرية/ العزلة/ المديرية/ المحافظة).
نوع أو صنف الموقع: (هل هو موقع أم مدينة/ قصر/ حصن/ مسجد/ معبد/.. الخ).
حالة الموقع: هل سليمة/ أم مدمرة/ أم معرضة للانهيار/ …الخ.
نبذة تاريخية عن الموقع وفي أي عصر وجد هذا الموقع.
بيانات ومعلومات
• ما الفائدة التي ستعود عليكم كوزارة الثقافة أو على الهيئات التابعة للوزارة أو على منظمات المجتمع المدني ومعاهد الآثار المحلية والأجنبية من إصدار هذا الأطلس¿
– أن الفائدة المرجوة من إصدارنا لهذا الأطلس بأنه يمثل الأرضية الحقيقية من بيانات ومعلومات وأرقام إحصائية صحيحة والتي يعتمد عليها عند تنفيذ مشاريع الحصر الأثري لقد سبق وأن تقدمنا بمشروع (حصر وتوثيق وتصنيف المواقع الأثرية وال