وكيل دائم ….ولا وزير منقطع !!!
عبد الرحمن بجاش

رحم الله الأستاذ أحمد الرعيني وكان لوقت استمر في نظر أصدقائه طويلا في موقع نائب الوزير , فكانوا يهمسون في أذنه ( للمه يا استاذ ) ¿! , وكان الرعيني ظريفا وإبن نكته كما يقولون , فيرد بطريقته الساخرة: ( نائب دائم ولا وزير منقطع ) وقد سارت العبارة على ألسنة الناس لفترة طويلة , ليست أطول من بقاء بعضهم ولتميزهم في ضرب الكرة فقد ظلوا ولا يزالون على الكرسي فلم تعد تدري أي منهم الكرسي ومن يجلس على الآخر !!!. لفت نظري وقد استقر على اسم أحدهم ويشغل موقع وكيل وزارة فذهبت أعد السنين فوجدت أنه قد تجاوز في موقعه الـ 27 عاما !!, ولا يزال العداد يدور ¿¿ , ليس في الأمر نقمة أو شبهة ملاحقه أو استقصاد لهذا أو ذاك فليس من الطبع ملاحقة أحد في رزقه – إذا اعتبرنا الأمر كذلك – وبالمطلق , لكنها قضية عامة طرحتها الحكومة أول ما أتت ويبدو أنها نسيتها ( التدوير الوظيفي ) , وهناك من يستحق أن يترقى , فلاحظوا أن شخصا هنا أو هناك يقطع الماء والهواء على من بعده فتحبط أجيال بسببه , وهو يعتبر أن المكان الذي يتسنمه ( حق الهي ) , و ( واحمدوا الله انني قبلت ) , وبمناسبة الحق الإلهي فقد ترسخت قناعة ذات مرحلة ان فلانا في موقعه أضحى قضاء وقدرا وهكذا تعامل كثيرون مع الحالة فلم يعد أحد من يومها يشير حتى مجرد الاشارة اليه !! , ذلك نصيبه , كنت تسمعها حين تحس بالعجز عن فهم استمرار ذلك الأخ في موقع الوكيل , حتى أتت لحظة فأبعد , ما دفعني شخصيا في لحظة انفعال للاتصال بمن كان له علاقة بتغييره قائلا ( غفر لك ذنبك ما تقدم وما تأخر ) فعلق ضاحكا : إلى هذه الدرجة ¿¿ قلت : بدا لكثيرين أنه قضاء وقدر !! , الآن نقول ومن أجل أجيال أحبطت في الوظيفة العامة راجعوا كشف الوكلاء , سترون أن البعض قد جاوز كل المقررات وصار وبالحق العام أن يقال لهم ( شكرا ), ليأتي من يستحق , وبعدين فالأهم أن تتجدد الدماء , فكيف يكون الامر مع أي كان حين يحتل موقعه لأكثر من 27 عاما ¿¿¿ حتى هو ليس من صالحه أن يستمر هكذا لأن طبيعة الأشياء أنه يمل ويمله الآخرون , ومع ذلك يظل البعض يتعامل مع الأمر بعنجهية , إذ لا يكفيه انه قد هيمن كل السنوات , يبدو ذلك من الهنجمة ( وعلى عيونكم ) و( من لم يعجبه فيرمي نفسه إلى أقرب بحر ) وعلى حد علمي فالبحر الوحيد في صنعاء القديمة ( بحر رجرج ) ……نكرر السؤال للحكومة : أين التدوير الو ظيفي ¿¿¿¿ لماذا لم نر له أثرا ………¿!!!