حتى لانفقد الأمل

أحمد الكاف

 - يعرف الجميع أن التغيير أمر حتمي لا مفر منه  بل هو مطلب  ملح  في ظل فشل النظام السابق في إدارة البلاد بشكل صحيح خاصة وأن الفشل  انعكس سلبيا على حياة المواطن الغلبان
أحمد الكاف –
يعرف الجميع أن التغيير أمر حتمي لا مفر منه بل هو مطلب ملح في ظل فشل النظام السابق في إدارة البلاد بشكل صحيح خاصة وأن الفشل انعكس سلبيا على حياة المواطن الغلبان والذي خرج للشارع مطالبا بالتغيير لتغيير حاله إلى الأحسن وليس للأسوأ كما هو حاصل اليوم .
بيد أن ما كل ما يطلبه المواطن يدركه تأتي المصالح بما لايشتهي المرء .
فعلا لا التغيير حصل ولا النظام السابق رحل (وكأنك يابو زيد ماغزيت ) فعقب حرب94م المشؤومة شهدنا الحلقة الأولى من مسلسل الجرع بدءا بالأولى في مارس 95م في خطوة أطلقنا عليها برنامج الإصلاح المالي والإداري تحقق الشق الأول وتجاوزنا الثاني (ماعليهش) دفع المواطن ثمن الإصلاح واستفاد النظام من الإصلاح المالي طبعا تواصل مسلسل الجرع ليس جرعة واحدة بل جرعات متعددة وتوقف قطار الحياة ولم يتوقف مسلسل الجرع والذي مازال مستمرا ويقترب من عقده الثاني نعم عقدان من الجرع وبدون رحمة حتى في ظل هذه الأزمة الطاحنة والتي دفع ويدفع ثمنها الشعب وليس النظامين السابق والحالي إذا ماذا تغير في حياتنا نحن – اليمانيين – النظام نعم النظام تغير ومضمونه لم يتغير . خرجنا ننشد التغيير واختلفنا حول الطريقة والوسيلة وغيرنا ولم يتغير حالنا إلا إلى الأسوأ فقط .
بالحوار الوطني اتفقنا على مخرجات سليمة للخروج بالوطن من أزمته لكن لم نستطع أن نخرج المواطن من أزماته المتواصلة والتي ربما تتواصل جيلا بعد جيل قبل الحوار اتفقنا على تشكيل ائتلاف وطني وحكومة وفاق واتفاق على المصالح فقط وليس من أجل المواطن طيب كلنا أجمعنا على تنفيذ مخرجات الحوار فمن منا التزم بالتنفيذ أبهر العالم بالتغيير السلمي في بلادنا وانبهر أيضا بما وصلنا إليه من فشل في تنفيذ مخرجات الحوار بمعاناة المواطن التعيس لكن نقول بما أن الأمر بأيدينا نحن – اليمانيين – علينا ألا نفقد الأمل في التغيير الحقيقي لواقعنا ومن خلال الالتزام بتنفيذ مخرجات الحوار نصا وروحا وتحقيق التغيير الذي ننشده وينشده المواطن والذي ينتظر بفارغ الصبر تحقيق الطموحات والآمال ومالم يتحقق ذلك سيضطر المواطن للخروج مرة أخرى مناديا بالرحيل مرة أخرى وهذا ما نخشاه على وطننا الغالي غلاوة الحياة.

قد يعجبك ايضا