لابد أن يتحول الصندوق من دعم المبدعين والأشخاص إلى دعم إبداع المبدعين
لقاء/ خليل المعلمي
> إيرادات الصندوق لا تتواءم مع أهدافه ومهامه
أكد الأديب وليد دماج المدير التنفيذي لصندوق التراث والتنمية الثقافية ضرورة أن يتحول نشاط الصندوق من دعم المبدعين والأشخاص إلى دعم إبداع المبدعين عبر الأنشطة والفعاليات الثقافية وطباعة الأعمال الإبداعية والثقافية والإسهام في إيجاد البنى التحتية والحفاظ على الموروث الحضاري والفكري والثقافي العريق لبلادنا.
وأشار في لقاء معه إلى أن استراتيجية الصندوق ستشمل خلال المرحلة القادمة اعتماد حالات للتفرغ الإبداعي لإنتاج روايات أو مجموعات قصصية وطباعة الأعمال الإبداعية الحاصلة على جوائز محلية أو عربية أو دولية.. منوها بأن تحقيق أي نهضة حضارية لا يبدأ إلا بالثقافة ومن ثم تتحقق بقية المجالات الأخرى الاقتصادية والسياسية فإلى تفاصيل اللقاء:
أهداف ومهام الصندوق
* ماهي الأهداف التي من أجلها تم إنشاء صندوق التراث والتنمية الثقافية وماهي المهام التي يقوم بها¿
– صندوق التراث والتنمية الثقافية هو من أهم المنجزات التي توفرت للفعل الثقافي اليمني حيث تم إقرار إنشاء الصندوق في العام 2002م لكن لم يفعل إلا في العام 2005م ويمول عبر جهات تجارية كثيرة.
وبحسب قرار إنشاء الصندوق فإنه يحمل الكثير من الأهداف من أهمها الإسهام في تحقيق التنمية الثقافية وتعزيز قيم الثقافة الوطنية وصون هويتها وتأكيد أصالتها وجمع وتوثيق التراث الثقافي والفني وحماية الموروثات الثقافية والحضارية والتاريخية وكذلك الإسهام في اقتناء وجمع وتوثيق وترميم وصيانة المخطوطات ودعم تحقيقها ونشرها وكذلك دعم وتشجيع الأنشطة الثقافية والفنية والأدبية والإبداعية والإسهام في تشجيع الأدباء والمبدعين ودعم الأبحاث والدراسات المتعلقة بالثقافة والتراث ودعم أنشطة المنظمات والجمعيات والمراكز الشعبية المتعلقة بجمع وحماية التراث الثقافي والحضاري وكذلك الحفاظ على المواقع الأثرية والتاريخية وترميمها وصيانتها وغير ذلك مما يحقق حماية التراث الثقافي والفني والحضاري لبلادنا.
ويقوم الصندوق حاليا بالكثير من المهام بحسب الإمكانيات المتوفرة منها تقديم دعم شهري لمشروع توثيق المخطوطات اليمنية وهذا مشروع هام جدا للمحافظة على الكثير من المخطوطات الموجودة في دار المخطوطات والموجودة في المكتبة الغربية للجامع الكبير بصنعاء إضافة إلى دعم الكثير من الأدباء والمثقفين والفنانين والمبدعين الذين يستلمون مستحقات ثابتة شهريا ودعم الكثير من الجهات أو المؤسسات الثقافية.
* ما أهم المشكلات التي تقف أمام تحقيق أهداف الصندوق¿
– المشاكل الأساسية هي مشاكل تمويلية وأعتقد أنه إذا تم حل هذه المشكلة التمويلية بإمكان الصندوق القيام بتحقيق الكثير من أهدافه فلدى الصندوق الكثير من الالتزامات والنفقات التي لا يتمكن من تحقيقها ولا يتمكن من تفعيل دوره في تطوير الثقافة اليمنية وحماية وصيانة الآثار والمخطوطات وتطوير الموروث الشعبي وما نجده الآن أن الثقافة في أدنى سلم الأولويات ولهذا فإن ميزانية الثقافة هي أقل ميزانية في الموازنة العامة للدولة.
* ألا يستحق كبار الأدباء والفنانين والكتاب التقدير والدعم والتمييز عن غيرهم خاصة وأنه يتم حاليا مساواتهم بجيل الشباب من الأدباء¿
– الصندوق يدعم أكثر من 500 أديب ومثقف وكاتب وهنالك بعض الاختلالات ولكن هناك توجيهات من الدكتور عبدالله عوبل وزير الثقافة بتشكيل لجنة لإعداد آلية لهذا الدعم بحيث يكون هناك مستويات مختلفة يضع كبار الأدباء والفنانين والمبدعين في مستوى أعلى ولا يتم مساواتهم بالأدباء الشباب والناشئين وقد شكل الدكتور عبدالله عوبل لجنة لإعداد لائحة مالية تنظم هذه العملية ستكون بإذن الله مقرة خلال الأيام القادمة.
تأخر المستحقات
* المكتبات العامة في الجمهورية والتي تتلقى الدعم من الصندوق تشكو تأخر مستحقاتها لأشهر عديدة ما الأسباب¿
– الحقيقة أن الصندوق يحمل تركة كبيرة من المشاكل أكبر من إمكانياته مما جلعنا غير قادرين على مواجهة الكثير من المتطلبات بالنسبة للمكتبات العامة فهي تتبع جهة أخرى وهي الهيئة العامة للكتاب ويفترض أن تكون لها موازنة تشغيلية مواءمة ضمن الهيئة بينما يجب على الصندوق أن يقوم بدعم أنشطتها وفعالياتها الثقافية وليس دعم ميزانيتها التشغيلية ولكن نظرا لظروف الهيئات ولأهمية المكتبات العامة فإن الصندوق ملتزم بتلك الموازنات ولكن بحسب الإمكانات المتاحة.
والصندوق لابد أن يتحول من دعم المبدع والأشخاص إلى دعم إبداع المبدعين أي دعم الأنشطة والفع