الإرهاب مرة أخرى..¿

أحمد الأكوع


في المقال السابق تحدثنا عن الإرهاب وتأسيسه من قبل الدول الكبرى فرنسا وأمريكا وكذا إسرائيل ولم يكن أحد ينطق بكلمة إرهاب في بداية نشؤه حتى جاءت الحرب في أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي السابق وأرسل الشباب من اليمن ومن كل الدول الغربية وذلك لمحاربة السوفيت باسم الدفاع عن الإسلام ضد الاشتراكية حينذاك وتطورت عملية الإرهاب حتى جاء احتلال أمريكا لأفغانستان مرة أخرى, لكن القاعدة استطاعت أن تخوض هجمات انتحارية قوية ذهب خلالها العديد من الناس وتطور الإرهاب بينما كان يلاحق السلطات أصبحت القاعدة حاضر الإرهاب ولم ترد كلمة إرهاب في سياق التعبير في الماضي وكان الانجليز في أربعينيات القرن الماضي يصفون جماعة مصرية ثورية باليد السوداء لأنها كانت تفجر القنابل في معسكرات الانجليز ليلا في القناة ويصعب القبض على أي أحد لذلك فقد اتصفت تلك الجماعة باليد السوداء لأنها كانت تتحرك تحت ظلام الليل, وأيضا كان يصف الانجليز ثوار كينيا في الخمسينات بالماوماو مع أن الماوماو هو حزب كيني تحررت بنضاله كينيا.. ولا شك أن الإعلام الاستعماري عرف مدلول هذه الكلمة في المجتمع العربي فاستكثر من استخدامها لكي يدمغ الثورات الشعبية بالهمجية .. واليوم انبثقت كلمة الإرهاب على العرب والإرهابيون وكفاح الإرهاب ثم محاربة الإرهاب كوسيلة لامتداد النفوذ الاستعماري الجديد الذي هو سبب في الإرهاب من الإمبراطورية الرومانية إلى عصر البيت الأبيض الذي يلوح إلى شعوب العالم الثالث بالبوارج الحربية والأساطيل والطائرات بدون طيار حيث تستخدمها أمريكا مع أن أوروبا وأمريكا مصدرا للإرهابيين الرسمي والتنظيمي, فليس في العالم الثالث من القوى الثورية ما يوازي مثلا منظمة العمل المباشر في فرنسا والألوية الحمراء في ايطاليا وبلجيكا أو الجيش الأحمر في اليابان, وهذا الإرهاب أصبح ضد الدول القومية وإسقاط أنظمتها مثل ليبيا وتونس وما حدث في مصر وتبعها اليمن ثم سوريا ولبنان وغيرها من الدول التي أصبحت اليوم تعاني من الإرهاب وقتل بعضهم البعض وهم مسلمون وللأسف تشترك في إشعال هذه الفتنة أياد صهيونية وأياد أجنبية بل وأياد عربية حاقدة لا تريد لأي حكم قرارا ولا استقرارا وهم يرددون كلاما لم يقل به دين ولا عرف فما أرسل الله جميع أنبيائه إلا بالمحبة والرحمة والعدل والتقوى والإصلاح في الأرض.

شعر
أين المطر أين المطر
يا مسلمون أين المطر
ما أحد يخاف من الجفاف
ولا يريه يسقى الشجر
فالماء هو سر الحياة
بالماء يعيش كل البشر
نستغفر الله ربنا
يذهب عنا كل شر

قد يعجبك ايضا