معا في مواجهة الإرهاب
أحمد الكاف
أخطر ما يواجهنا اليوم هو الإرهاب ذلك السرطان المدمر للمجتمعات والشعوب وقد يكون الإرهاب المسلح نتاجا للإرهاب الفكري وامتدادا له غير أن مواجهة الأخير أهون من مواجهة الأول مع أن مواجهتهما معا فريضة وطنية وضرورة إنسانية فريضة علي الجميع وضرورة للكل في الماضي القريب استطعنا نحن اليمنيين التغلب على المذهبية وإنهاء الطائفية وسلكنا الوسطية والاعتدال والتي أثمرتا وحدة وطنية راسخة رغم التباين الفكري والسياسي والتعددية الحزبية في إطار ديمقراطية ناشئة في محيطنا العربي مثلت نموذجا رائدا غير أن مفهوم بعضنا للحرية أضر بمجتمعنا وأحيا فينا روح الصراع السياسي والطائفي والمذهبي بل والابتزاز الفئوي والجهوي وفي ظل التدهور الأمني وغياب هيبة الدولة وجد الإرهاب المسلح طبعا بعد الإرهاب الفكري وكما هو معروف فإن القاعدة تبحث لها عن موطئ قدم في المناطق المتوترة مثلها مثل البعوض والطفيليات تعيش في المستنقعات وفعلا هاهم الإرهابيون وحلفاؤهم يواصلون تدمير الوطن وإرهاب الآمنين في مسلسل إجرامي استهدف ويستهدف وطننا وشعبنا وحتى أبطال قواتنا المسلحة والأمن وأصبح سرطان الإرهاب يهدد جسد الوطن والذي بدأ يتعافى من أوجاعه السياسية والاجتماعية ورغم الجهود المبذولة للتصدي للإرهاب واستئصاله إلا أن الجهود تظل غير مكتملة إذا لم يتوفر الجهد والمساندة السياسية والمجتمعية ومن قبل كافة القوي السياسية والاجتماعية كون الإرهاب يستهدف الجميع ويهدد الكل ومن خلال توحيد الجهود والطاقات لمواجهة الإرهابيين, وكما استطعنا بتوحدنا أيضا وتلازمنا الانتصار لوحدتنا الوطنية فنحن قادرون أيضا على مواجهة الإرهاب والإرهابيين ويتطلب منا اليوم توحيد الصفوف لنكون معا في مواجهة الإرهاب واستئصاله من أرضنا الطيبة.
معا في مواجهة الإرهاب/ج7/خالد عبدالرب