مقهى المدينة القديمة
محمد القعود
المقهى العتيق يسرب ذكرياته
لمارة محصنين بعزلة الأسمنت
ولرواده الساخطين على كل شيء
حتى على أوهامهم المسترجلة.
المقهى العتيق يتنهد مع مطلع كل جميلة
ويطلق زفراته المتأججة
إن جلست وطلبت »نسكافيه بالحليب«.
المقهى العتيق يسرب ذكرياته
لمارة محصنين بعزلة الأسمنت..
المقهى العتيق يراوغ صاحبه العجوز
وينسل ظله إلى جوف المدينة
باحثا عن متسكعين جدد
وعن ساخطين على رتابة الحياة.