تلقيطات
محمد المساح

دائما ما يتذكر القول الشعبي المأثور: لو الزمن سيأتي بأحسن ما قامت القيامة.. ومن هذا القول تتناثر التداعيات في الذهن وتتواتر الأسئلة: أهو العمر وشرفة القبر¿ أم هي طبيعة الأزمان والتغيرات¿ أهو الحنين البشري المؤرق عند حلول المغيب¿ أم هي تداعيات وإسقاطات لزمن ذهب ولن يعود للخلف¿ أم هي بالفعل دورات التاريخ. في عز العلم وجبروته القاهر.. وحقول التقدم المادي.. والرقمية والعولمة وفناء الروح الإنسانية¿
ليس حقا أن الشرق الأوسط هو ميدان الانتصار الحقيقي لقوى الرأسمالية العالمية وأخواتها.. بل هو العالم الافتراضي الذي لم يوجد بعد.. هل صدقت كل الحركات الخفية بأن الأمور التي رسمت ستتحقق أم أن الغيب والحظ والقدر كذب كل تلك التخرصات والافتراضات والاحتمالات.
موسيقى خاصة
بعد منتصف الليل يصير السكون والهدواء.. وما بين أنية وأخرى.. تقطع هذا السكون والهدوء أغطية غرف التفتيش الحديدية المدورة السوداء الكائنة في وسط الشوارع الأسفلتية كلما لامستها عجلات السيارات العابرة عليها فتقرع أصداءها جدار الليل وتظل تضيع موسيقاها الخاصة لتصل بأصواتها.. إلى الشارع الموازي الآخر.
الحلم المفقود
ظل يدمن الحلم حتى سكر وثمل وحين صحى من سكرته كان الزمن قد عطف “كنابله” وذهب العالم في إجازة طويلة يتسكع في دروب العولمة..واسواق الأسهم والسندات.