الشعب اليمني.. والانتصار لقيم الأمن والسلام
محمد محمد إبراهيم

حاصر حصارك, لا مفر..
سقطت ذراعك فالتقطها
واضرب عدوك, لا مفر
وسقطت قربك فالتقطني
واضرب عدوك بي..
فأنت اليوم حر..
لم يعد أمام الشعب اليمني من بد غير ارتجاز هذه الكلمات التي كتبها محمود درويش مقاوما صلف العدوان الإسرائيلي وإرهابه كما يقاوم اليمن في هذه الأيام عناصر الإرهاب الذي اقض أمن واستقرار الشعب اليمني وسكينته العامة, وطال كل جميل في بلاد الحكمة الموصوفة في القرآن (بلúدة طيöبة ورب غفور).
إن الشعب اليمني صار يدرك جيدا أن لا ملاذا آخر ولا مفر غير استئصال شافة هذا الخطر ومن لم يمت دفاعا عن قيم الإسلام والأمن العام وصون أرض الوطن وعرض المجتمع اليمني سيموت غيلة وغدرا على أبواب بيته أو في السوق أو في الجامع, أو الشارع أو وهو على سرير المرض كما جرى في مستشفى العرضي, فماذا بعد¿!.. لا شيء أبلغ وقد وصل الحال إلى هذه الدرجة سوى (حاصر حصارك لا مفر) أنما تجترحه القوات المسلحة من تضحيات وملاحم انتصارات على قوى الإرهاب التي عرف الجميع مدى انحراف عناصرها عن الفطرة السليمة والسلوك السوي لبطولات لا تمحى من ذاكرة الشعب اليمني ولن تمحى من صفحات التاريخ ليس لأنها كما يقول المثل الشعبي (آخر العلاج الكي) بل لأنها صارت واجبا إنسانيا ووطنيا لا يعني التغافل عنه سوى تسليم الوطن والدين والمجتمع لإجرام لا يرحم وموت وتنكيل لا يحسد عليه, كما هو الموت في ميادين الشرف والدفاع عن المجتمع من التنكيل والوطن من الدمار والدين من التشويه ووصمه بقيم لا تمت إليه بصلة من قريب أو بعيد.. إنها الشهادة انتصارا لقيم الأمن والسلام.
إن المعطيات الواقعية التي أوردها الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في كلمته أمام كوكبة من خريجي وزارة الداخلية وحشد من قيادات الأجهزة الأمنية والقيادات العسكرية والمدنية حول أساليب المكر والتضليل والمؤامرة التي تحاك ضد اليمن عبر عناصر تنظيم القاعدة الأجنبية وبمساعدة يمنيين خرجوا عن طور قيم الانتماء الوطني والأسري والديني كفيلة بأن ينهض الشعب اليمني عن بكرة أبيه لاستئصال هذا الخطر والمرض الخبيث والمؤامرة الدنيئة.. نصر الله الجيش والأمن وحقن دماء اليمنيين وجنبهم كل مكروه.
