الثقافة الشعبية تحتفي بصباح القرية اليمنية
الثورة / الثقافي

الثورة / الثقافي –
لا يعتقد أن أحدنا ينسى صورا ذهنية لا زالت محفورة في ذاكرة الطفولة عن صباحات الريف ومواقيته وطقوسه اليومية التي تسير في تناغم جمالي ينعدم تماما في حياة المدينة.. إنه الصبح الذي يتنفس بلا روح ويفتح عيون الكائنات والأزهار على مهرجان الضوء ومحطة الفصúل بين آيتي الليل والنهار مظاهر صباحية اعتدنا عليها مشاهد مؤنسنة نتذكر ها وكما لو أننا نطل من حواس عجوز ريفي يتقن معاني الصباح ودلالات الوقت ويستقرئ أسرار الطبيعة وفتنتها الكائنة بين الغبش والشروق بالبديهة والفطرة السليمة..
بهذه المعاني ذات العمق الدلالي والجمالي وبإخراج فني عكس الاتساق بين مضمون الفكرة وشكلها احتفت مجلة “الثقافة الشعبية” البحرينية -في عددها (25) ربيع 2014م- بمسرح من الجمال الطبيعي الذي كان ولم يزل يعمöر الصباح القروي في الأرياف اليمنية من خلال تفاصيل دراسة أدبية ونقدية تحت عنوان: «ملحمة الريف» لـ«مطهر الإرياني» نموذجا فريدا: صباح القرية في الأدب الشعبي اليمني.. فصول من الجمال المفتوح” وتناولت الدراسة التي أعدها الزميل محمد محمد إبراهيم قصيدة العلامة والشاعر والمؤرخ مطهر بن علي الإرياني التي دونت مظاهر الصباح الريفي في اكثر من 230 بيتا شعريا ولم يشتهر منها سوى ستة أبيات صدح بها غناء فنان اليمن الكبير أحمد السنيدار ” ما أجمل الصبúح في ريف اليمن حين يطلع”…
الثقافة الشعبية -التي تعد رسالة التراث الشعبي من البحرين إلى العالم تصدر بالتعاون مع المنظمة الدولية للفن الشعبي (IOV)- مجلة علمية فصلية متخصصة أحدثت حراكا تواصليا بين ثقافات الشعوب على المستوى العربي والدولي من خلال انتظامها منذ صدورها في ابريل 2008م حتى ابريل 2014م ومن خلالها شكلها المميز ومضامينها الرصينة والأصيلة ونوعية الدراسات والبحوث التي تنشرها وشمولية التناول الانساني حيث تصدر باللغتين العربية والانجليزية..