لوامع

محمد المساح


من ذلك الهامش الذي لا يكتبه أحد.
أبحرا معا.. يفكان الأربطة المهترئة, فتتداعت الذكريات سيلا من الكلمات أوغلت في تجاويف الكلام.
طفقت المشاهد تتالى مشهد إثر مشهد.
لا فجر يلمح في الخارج, أصابهما النعاس ربطا خيوطه فتلا وفي حبل من “السلعف” ربطاه بمسمار كان مثبتا عرض الجدار.. وتدليا عبره إلى القرار.
تلك المرأة غريبة نوعا ما ليس غرابة كاملة شيء ما.. فقط كثيرة “هدرة” تظل ترغي.. وتحكي
وحين لا تجد أحدا.. تهدر معه تفترض الجدار كائنا.. فتظل ترغي وتحكي معه.
رجمته بعينيها .. فنالت منه في القلب. سقطت الرجمة في مركز القلب تماما. كانا عابرين متعاكسين, هي في اتجاه.. وهو في الاتجاه المعاكس, تلفت عدة مرات كانت قد غابت.
فتح قلبه الموجوع, تناول الحجر من الأعماق. ورماها بعيدا من حافة الطريق.
وعدهم.. بأن بحضر لهم من عين الشمس. أسنانا جديدة تلمع بالضوء الفضي.. بديلا عن أسنانهم المخسورة.
أوغل في الفضاء بعيدا. حين إقترب من لسعة الشمس إحترق.
بعد زمن.. كبروا.. ونسوا.
لم يطرأ على بالهم أبدا لا الرجل.. ولا الشمس.

قد يعجبك ايضا