مدينة المخا وأشهر الموانئ في العالم

إعداد/محمد محمد العرشي

المقدمة:
أخي القارئ الكريم .. يسرني أن أقدم إليك على صحيفة الثورة الغراء موجزا عن مدينة المخا ومينائها الذي كان يعرف في العصر الحميري باسم (مخن) في القرن السادس الميلادي وكان مشهورا في عصر التبابعة ملوك سبأ وذو ريدان ويمنت.
وأهدي هذا المقال إلى حكومة الوفاق برئاسة الأستاذ/محمد سالم باسندوه– أطال الله عمره وأحب أن ألفت نظر حكومة الوفاق إلى ما تتمتع به اليمن من خيرات وثروات زراعية تغني اليمن عن النفط ومشتقاته وتوفر لليمن الملايين من العملات الصعبة التي ترفد الخزينة العامة للدولة بمليارات الدولارات.. فمثلا لو اهتمت الدولة والمجتمع بزراعة المانجو وحمت زراعتها من المبيدات وصدرناها للخارج لأرفدنا للخزانة العامة ملايين الدولارات ولو اهتمت الدولة والمجتمع بزراعة الزهور وعملنا على تصديرها للخارج لرفدنا الاقتصاد القومي بملايين الدولارات ولو اهتمت الدولة والمجتمع بزراعة الفواكه وحميناها من المبيدات لأرفدنا الاقتصاد القومي بملايين الدولارات ولو اهتمينا بالتوسع بزراعة العمق المشهور بالمطاط واقمنا مصانع لكافة عجلات المحركات من سيارات وقطارات ومحركات لأرفدنا الاقتصاد القومي بملايين الدولارات ولو اهتممنا بزراعة البن الذي يزرع في محافظة صنعاء وحجة وريمة وتعز وعمران ومأرب والضالع لاستطعنا أن نستفيد من شهرة البن اليمني عالميا والتاريخ يؤكد أن صادرات اليمن من البن رفدت الاقتصاد الوطني بالكثير من الجنيهات التي كانت تتمتع بقوة شراءية كبيرة في ذلك الوقت وهناك الكثير من الصناعات التي تعتمد على المواد الخام مما تزرعه بلادنا والتي يمكن أن تكون رافدا للاقتصاد القومي بالعملات الصعبة ولأستطعنا أن نوجد فرص العمل لملايين الشباب وفي نفس الوقت نسعى للقضاء على الفقر في بلادنا ويجب أن تتوفر ثلاثة شروط:
الشرط الأول: الإرادة السياسية الصادرة والتي تترجمها القوانين واللوائح.
الشرط الثاني: التدريب الكفء للشباب الذي يمكن أن يساهموا في النهضة الصناعية..
الشرط الثالث: الحماية القانونية للصناعة الوطنية..
مديرية المخا
تقع مديرية المخا في محافظة تعز في الجزء الشمالي الغربي منها وتطل على البحر الأحمر وتبعد عن مدينة تعز بمسافة 108كم غربا بينما تبعد عن أمانة العاصمة صنعاء بنحو 364كم. يحدها من الشمال محافظة الحديدة (مديرية الخوخة) ومديرية مقبنة ومن الجنوب مديرية باب المندب ومن الشرق مديريتا: مقبنة وموزع ومن الغرب البحر الأحمر. وتبلغ مساحة المديرية 1617كم2 وعاصمتها مدينة المخا تضم المديرية (24)قرية تشكل (4)عزل هي: الجمعة الزهاري المخاء المشالحة.وبلغ تعداد سكانها (6280) نسمة حسب التعداد العام للسكان والمساكن للعام 2004م.
مدينة المخا
المخا: بفتح الميم والخاء المعجمة وألف ممدودةوهي مدينة عامرة وهي إحدى الموانئ اليمنية على البحر الأحمر ومركز لمديرية المخا تقع غرب مدينة تعز على بعد حوالي (98كيلومترا) على ساحل البحر الأحمر. يعود تاريخ إنشاء هذه المدينة إلى عصر ما قبل الإسلام حيث كانت من الموانئ اليمنية القديمة التي ذكرتها النقوش الحميرية بأسم (مخن) وهي كانت من المدن الحميرية فقد ورد ذكر هذه المدينة في النقوش اليمنية القديمة منها نقش جام رقم (1028) الذي يعود إلى القرن السادس الميلادي عصر التبابعة ملوك سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنت ففي سنة 633بالتقويم الحميري/عام 523م يذكر النقش أن الملك “يوسف أسار” قاد جيشه إلى (مخن م . خ . ن) وكذا على عدد من المدن وقاتل الأحباش فيها واستولى على كنيستها ويقال أن “يوسف” كان يهوديا.
وأقدم وصف لهذه المدينة كان في بداية النصف الثاني من القرن الأول الميلادي (75متقريبا)في كتاب (الطواف حول البحر الإريتيري) الذي قدم لنا وصفا دقيقا لهذه المدينة التي كانت سوقا مهما تصل إليه البضائع من بلدان مختلفة منها أنواع عديدة من الأقمشة الأرجوانية الناعمة والخشنة وأنواع مختلفة من الملابس الملونة وزخرت متاجر مدينة المخا بالأزياء التقليدية اليمنية التي صنعت محليا في المخاء وفي غيرها من المناطق اليمنية. وقد قامت مدينة المخا بأدوار تاريخية هامة قبل وبعد الإسلام وقد سجل اسم المخا في نقوش يمينة بخط المسند مثل نقش للملك “يوسف أسار” المشهور “بذي نواس” فمدينة المخا إذن هي (مخن) أو (مخان) بلغة المسند وهو اسمها منذ فترة ما قبل الإسلام حتى اليوم وكان ميناء المخا يتبع الملك الحميري “كرب إل وتر” ملك ظفار.
وقد ظلت هذه المدينة في العصر الإسلامي من المدن اليمنية المهمة ففي القرن الرابع الهجري العاشر الميلادي كانت مدينة المخاء من المدن التابعة لزبيد عامرة بالسكان مشهورة بصناعة (السليط) الزيوت النباتية وكان مسجدها الجامع يقع في طرف المدينة على ساحل البحر و

قد يعجبك ايضا